شهدت ألمانيا، يوم الأحد، حالات طقس قاسية أدّت إلى أضرار في عدة ولايات واصيب شخصان على الأقل، بينما استقبل هواة ركوب الألواح الشراعية على السواحل هذه الظروف بحماس.
أُغلِقت طرق في مناطق متعددة بعدما أعاقت الأشجار المقطوعة والفروع حركة المرور خلال عطلة نهاية الأسبوع.
تسبّب ارتفاع المدّ العاصف على ساحل بحر الشمال بتأثير كبير على خدمات العبارات في ولاية شليسفيغ-هولشتاين، مع أنّ الأضرار الجوهرية لم تكن كبيرة.
في غابات الغابة السوداء الجنوبية، تعرض شخصان لإصابات بليغة عندما سقطت شجرة على حافلة صغيرة كانت تقلّهما خلال العواصف، ونُقِلا إلى المستشفى.
في جبال هارز بولاية ساكسونيا أنهالت، أعاق اضطراب الرياح عمليات إنقاذ ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة وشخصين آخرين بجروح طفيفة؛ وقالت الشرطة إن سوء الأحوال الجويّة منع طائرة الإسعاف من الوصول فتوجّهت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث.
في بادن-فورتمبيرغ، خرجت قوات الشرطة والدفاع المدني نحو خمسين مرة للمعاونة بسبب سقوط أشجار، وغلبت تقارير عن أضرار بالممتلكات دون إصابات خطيرة.
بلغ ارتفاع المدّ العاصف المتوقَّع على ساحل شليسفيغ-هولشتاين مستويات ملحوظة؛ وتنبأت الهيئة الفيدرالية للملاحة والهيدروغرافيا أن تصل مياه بعض أجزاء الساحل الى نحو مترين فوق مستوى المد الأعلى الاعتيادي يوم الأحد.
دعت خدمة الأرصاد الألمانية إلى الاستعداد لهبوب هبات قد تصل سرعتها إلى مئة كيلومتر في الساعة وهطول أمطار خلال فترة بعد الظهر.
ظروف مواتية لركّاب الأمواج
على الرغم من الخطر، وفّرت الأحوال الجوية بحسب الصور المتداولة ظروفًا ممتازة لمتزلجي الألواح الشراعية الذين خاضوا البحر على جزيرة زيليت في بحر الشمال رغم العاصفة.
على جزيرة نوردرني، أدت العاصفة إلى فيضان مخيم، وقلبت الكراسي الشاطئية بينما اندفعت الأمواج إلى الكثبان الرملية.
ألغيت بعض خدمات العبارات في عدة ولايات على سواحل البلطيق وبحر الشمال.
وتوقعت خدمة الأرصاد هدوءًا نسبيًا فوق بحر البلطيق يوم الإثنين.
عملية إنقاذ غير معتادة في ميونخ
وفي العاصمة البافارية ميونخ، اضطرّ الحرفي إلى البقاء محبوسًا في شقّة بالطابق الثالث عشر لمبنى جديد بعدما أغلق هبوب عنيف للرياح الباب بقوة. وقد أنقذته فرق الطوارئ لاحقًا.
أوضحت فرق الإطفاء أن باب الشقّة في هذا البرج غير المكتمل انغلق بقوة بحيث تعذّر فتحه من الداخل أو الخارج.
حتى أن فرق الإطفاء لم تتمكن مبدئيًا من كسر الباب عالي الأمان؛ وفي النهاية استُخدم منصّة إنقاذ هوائية لانتشال الرجل من شرفة على ارتفاع يناهز سبعة وأربعين مترًا، فارًا بسلام.