قاضية تصدر قراراً بإلغاء إدانة متهم في جريمة مقتل مؤسس فرقة Run‑DMC، ديجي جام ماستر جاي
ألغت محكمة اتحادية في الولايات المتحدة إدانة أحد رجلين سبق وأن وصفتهما هيئة المحلفين بأنهما مذنبان بقتل نجم الراب الروّاد جام ماستر جاي عام 2002، معتبرة أن الادعاء لم يقدم أدلة كافية تقنع بالمطلوب قانونياً.
رو널د واشنطن وكارل جوردان الابن، الذي اتُّهم بكونه منفّذ إطلاق النار، وُجّهت إليهما في الأصل تهم القتل كافة وأُدينا في قضية قالت السلطات إنها ناتجة عن خلاف مرتبط بصفقة لتوزيع الكوكايين في بالتيمور. اسم الضحية الحقيقي كان جايسون مِيزل، وقد اشتهر كمنتج وكمؤسس فرقة الهيب‑هوب الفارقة في ثمانينيات القرن الماضي، Run‑DMC.
تقدّم القاضيــة لاشان داريسي هول بحكم غياب إدانات في حق جوردان، وهو حكم نادر، لكنها رفضت طلباً مشابهاً لملاحقتهما المشارك واشنطن. وكُشف في جلسات سابقة أن جوردان، الذي يقال إنه ابن عراب مِيزل، وواشنطن، صديق قديم للفنان، أُدينَا في فبراير 2024 بتهم اتحادية تشمل القتل أثناء ارتكاب جرائم متعلقة بالمخدرات.
جرت عملية القتل في ليلة 30 أكتوبر 2002 داخل أستوديو التسجيل في مدينة نيويورك، وفق ما ذكر الادعاء، الذي قال إن نزاعاً نشأ بين مِيزل والمتهمين بشأن صفقة ترويج كوكايين كانت مربحة. أشارت النيابة إلى أن القضية استغرقت سنوات لحلّها بسبب تردد الشهود عن التعاون خوفاً من الانتقام.
غير أن القاضية اعتبرت أن الادعاء لم يقدم دليلاً يثبت أن جوردان طُرح من الصفقة أو شعر بالغبن تجاه حصته — معطياً بذلك انطباعاً بأنه لم تكن هناك دافع واضح للثأر — كما لم تجد المحكمة ما يثبت نيته في سرقة إمدادات مِيزل. وكتبت القاضية في مذكرة مطوّلة من 29 صفحة أن استنتاجات النيابة تلفّت إلى ما يتجاوز حدود المنطق وتتطلب تأملاً بعيداً عن المعقول من قِبل هيئة المحلفين.
متحدث باسم مكتب الادعاء قال إن «القرار قيد المراجعة». أما المتهم الثالث في القضية، جاي براينت، فلا يزال متهماً ويواجه محاكمة منفصلة؛ ويصر جوردان على أن براينت هو من أطلق النار على مِيزل من مسافة قريبة داخل الاستوديو.
كشف تقرير لصحيفة Rolling Stone أن النيابة زعمت أيضاً أن مِيزل بدأ يكمل دخله ببيع الكوكايين بعد تفكك فرقة Run‑DMC ومع تراجع شعبيته. وقال ابن مِيزل، جيسي، العام الماضي إنه يأمل أن تكون حياة والده وإنجازاته «قصة إلهام، وفي الوقت نفسه درس تحذيري». وأضاف: «مهما بدا النجاح ظاهرياً، تبقى أنت نتاج بيئتك؛ ثمة أنماط فكرية لا تفارقك عندما تبقى محاصراً في تلك البيئة».
شكلت وفاة مِيزل، التي كان يبلغ من العمر 37 عاماً، فصولاً أخرى من المآسي في مجتمع الهيب‑هوب بعد اغتيالات كبار من بينهم توباك شاكور وذا نوتوريوس بي آي جي في التسعينيات. إلى جانب لي إل كول جي وPublic Enemy، كانت Run‑DMC من روّاد «المدرسة الجديدة» في الهيب‑هوب، حيث مزجت عناصر الروك، والتباهيات التصعيدية، والتعليقات الاجتماعية‑السياسية.
كما كانت الفرقة أول أسماء الراب تظهر على تلفزيون MTV، وأرسَت مظهراً جديداً يمزج ثقافة الشارع بعناصر بصريّة متحرّكة بعيداً عن أزياء الديسكو البراقة التي ميّزت السابقين. وقبل مقتله، كان مِيزل شخصية مؤثرة في نيويورك كمُكتشف ومربٍ للمواهب الشابة ومشارك في تأسيس أكاديمية للدِيجِيهات، مساهمًا بذلك في صقل أجيال جديدة من الفنانين.