قال إن «الاستيطان يجلب الأمن» وإن «حان وقت الاستيطان اليهودي في غزة»، ووصَف الخطة بأنها «رمز لإيماننا ورؤيتنا».
أعلن وزير الأمن الوطني إيتامار بن غفير أنه يعتزم إقامة حيّ على الواجهة البحرية لرجال الشرطة في قطاع غزة بعد هزيمة حماس التامة، ذلك خلال مراسم تكريم متميّزي الشرطة الوطنية التي أقيمت يوم الإثنين قبيل حلول رأس السنة العبرية.
قدّم بن غفير الفكرة كجزء من جهد أوسع لتعزيز قوة شرطة اسرائيل، مؤكِّدًا أن الاستيطان اليهودي يساهم في تعزيز الأمن، بحسب كلماته في الحفل.
«في عشية العام الجديد نجتمع لشكر ضباط شرطة اسرائيل الذين يقفون على الخطوط الأمامية ليلًا ونهارًا»، قال بن غفير م مدحًا شجاعتهم وتفانيهم. «الشعب معكم، والدولة معكم»، أضاف.
وذكر بن غفير استثمارات حديثة في إسكان عناصر الشرطة، معددًا مشاريع في سديروت وبئر السبع وبيت شيمش وحَيّ نهلاوت في القدس. وقال إن الهدف الاستمرار في توسيع الحلول السكنية للعناصر كجزء من دفع أوسع لتزويد القوة بالموارد.
مستقبليًا، أشار إلى أنه «يخطط بالفعل للحَيّ البوليسي التالي في أحد أروع الأماكن في الشرق الأوسط»، مضيفًا أنه بعد «انتهاء ملف غزة» يهدف إلى بناء «حي بوليسي فاخر يطل على البحر». وأضاف مجددًا أن «الاستيطان يجلب الأمن» وأن «حان وقت الاستيطان اليهودي في غزة»، واصفًا المشروع بأنه «رمز إيماننا ورؤيتنا».
يتحدث مفوض شرطة داني لافي ووزير الأمن الوطني إيتامار بن غفير خلال مراسم في الأكاديمية الوطنية للشرطة في بيت شيمش، 15 سبتمبر 2025.
سجل بن غفير في مواقف حازمة حيال غزة طويل؛ فقد دعا مرارًا إلى إعادة تشكيل سياسات ما بعد الحرب في القطاع، من بينها معارضة مبادرات وقف إطلاق النار وتبني موقف أشدّ تجاه القطاع، وفق تقارير سابقة. في يوليو 2025 حشد حلفاء يمينيين لعرقلة إطار لوقف إطلاق النار المقترح.
دعواته لإعادة الاستيطان اليهودي في غزة تُردد ما قاله منذ الشهور الأولى للحرب وفي العام 2024، حين رأى أن «الوقت مناسب» لتشجيع هجرة فلسطينية جنبا إلى جنب مع تجديد الاستيطان. وقد كرّر هذه المحاور خلال ظهوره العام في 2025، بما في ذلك زيارة مثيرة للجدل إلى الولايات المتحدة تحدث فيها عن غزّة يهودية بالكامل.