إيران: التعاون النووي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يعد ذا صلة أخبار السياسة

وزير الخارجية الإيراني يحذّر من أن أوروبا «أزالت مبرر التفاوض» مع الوكالة الدولية بعد تفعيل عقوبات الإعادة الفورية

نُشر في ٥ أكتوبر ٢٠٢٥

أعلن وزير الخارجية الإيراني أن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بات «غير ذي صلة» بعد أن أعادت دول غربية فرض عقوبات دولية على إيران. وقال عباس عراقجي يوم الأحد إن «اتفاق القاهرة لم يعد ذا صلة في إطار تعاوننا مع الواكالة»، في إشارة إلى الأتفاق الذي وُقّع الشهر الماضي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كان ذلك الاتفاق قد وضع إطاراً لاستئناف عمليات التفتيش والمراقبة بعد تعليق طهران تعاونها عقب هجمات استهدفت منشآتها النووية في يونيو. لكن أهميته تضاءلت بعد أن دفعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا — وكلها من موقعي الاتفاق النووي لعام 2015 — بإجراءات أعادت تفعيل عقوبات الأمم المتحدة، متهمة طهران بانتهاك التزاماتها، وهو ما تنفيه طهران.

وقال عراقجي أمام سفراء أجانب في طهران: «كانت لدى الدول الأوروبية الثلاث ورقة ضغط فكروا أنها في أيديهم وهددوا بتفعيلها فوراً. الآن استخدموا هذا الزر ورأوا النتائج. لقد تقلص دورهم بالتأكيد تقريباً وأزيل المبرر للتفاوض معهم». وأضاف أن للدول الثلاث «دوراً أقل بكثير مما كان عليه في الماضي» في أي مباحثات مستقبلية حول البرنامج النووي الإيراني.

اتهامات بمعايير مزدوجة
اتهمت طهران الوكالة بمعايير مزدوجة، مشيرة إلى أن الأخيرة لم تُدين الضربات الإسرائيلية على مواقع نووية إيرانية رغم التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. وتقول الدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة وبدعم من إسرائيل، منذ زمن طويل إن إيران تسعى لامتلاك سلاح نووي، وهي اتهامات ترفضها طهران بشدة وتؤكد أن برنامجها سلمي وأن لديها الحق في تخصيب اليورانيوم بموجب المعاهدة.

يقرأ  حماس تطالب إسرائيل بوقف هجماتها على مدينة غزة مع تزايد الخطر على حياة الأسرى — أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

أثارت بعض الأصوات في إيران مقترحات للانسحاب من معاهدة عدم الانتشار، غير أن الرئيس مسعود بيزشكيان أصر على أن طهران ستظل ملتزمة بالتزاماتها الاتفاقية. وقال عراقجي إن «قرار طهران بشأن التعاون مع الوكالة سيُعلن لاحقاً» دون تفاصيل إضافية، لكنه أشار إلى أن «ما زال ثمة مجال للدبلوماسية».

انهارت محادثات أوسع مع الولايات المتحدة بدأت في أبريل بشأن إحياء اتفاق نووي شامل بعد هجمات إسرائيلية في يونيو استهدفت منشآت نووية وعسكرية وسكنية إيرانية. ومنذ ذلك الحين اتهمت طهران واشنطن بتقويض الجهود الدبلوماسية وطالبت بضمانات واعتراف بحقوقها قبل أي استئناف محتمل للمفاوضات.

تؤكد الجمهورية الإسلامية مراراً أنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، بينما يُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلك ترسانة نووية غير معلنة تضم عشرات القنابل الذرية.

أضف تعليق