علقت السلطات في جنوبأفريقيا ثمانية تلاميذ مرتبطين بقضية تنمر مزعومة أثارت غضباً وطنياً واسعاً.
انتشر على نطاق واسع مقطع مصور يظهر اعتداءً مروعاً داخل مدرسة ميلنرتون الثانوية في كيب تاون الأسبوع الماضي.
تُظهر اللقطات عدداً من الأولاد وهم يضربون زميلاً لهم مراراً بأدوات مختلفة من بينها عصا الهوكي وخرطوم مياه وحزام. ووفقاً للتقارير، كان هذا الصبي واحداً من بين تسعة يُزعم أنهم تعرضوا للاعتداء.
يشكل التنمر في المدارس مشكلة كبيرة في جنوب أفريقيا، وغالباً ما تنتشر مقاطع توثّق تلك الاعتداءات بعنف على مواقع التواصل الاجتماعي. ويُعدّ هذا المقطع من بين الأكثر رعباً التي ظهرت في السنوات الأخيرة.
أدانت منظمات وأحزاب سياسية الحادثة، فيما أكدت الشرطة أنها فتحت تحقيقاً بقضية اعتداء.
من بين الجهات التي علّقت، وصفت منظمة العفو الدولية في جنوب أفريقيا المقطع بأنه «مقلق للغاية» ودعت إلى اتخاذ «إجراءات تأديبية عاجلة وفي الوقت المناسب».
قالت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان في منشور على منصة إكس: «لا ينبغي لأي طفل أن يتحمّل مثل هذه الوحشية في مكان يفترض أن يكون آمناً ومحميّاً من الأذى».
وأضافت وزارة التعليم في جنوب أفريقيا أنها تواصَلت مع إدارة تعليم مقاطعة Western Cape المشرفة على المدرسة، وأكدت أن التلاميذ الموقوفين سيخضعون لإجراءات تأديبية.
وقالت الإدارة الإقليمية إنها تتعامل مع الأمر «بالجدية التي يقتضيها».
ودعت الهيئتان الجمهور إلى الامتناع عن مشاركة مقطع الاعتداء أو نشر تفاصيل المتورطين، مشيرتين إلى أن ذلك «لا يزيد سوى في تفاقم الصدمة التي يعانيها الضحية ويقوّض حقوق وكرامة جميع التلاميذ المعنيين».
قالت صحيفة إلكترونية جنوب أفريقية، News24، إنها تحدثت إلى والدة الصبي الوارد في الفيديو، التي أخبرت الصحيفة أن ابنها ناجٍ من السرطان.
أفادت والدة الفتى البالغ من العمر 16 عاماً لصحيفة News24 بأن ابنها أنهى علاجه الكيماوي في وقت سابق من هذا العام.
ونُقلت عنها العبارة التالية: «طفلي قد انتصر للتو على السرطان، ليحدث له شيءٌ كهذا»، معبرةً عن ألمها وغضبها إزاء ما جرى.