استقالة دودوزيل زوما-سامبدولا وسط تحقيق في اتهامها بتجنيد جنوب إفريقيين للقتال لصالح روسيا
استقالت دودوزيل زوما-سامبدولا من عضوية البرلمان، في حين تجري السلطات تحقيقاً في دورها المزعوم في إقناع مواطنين جنوب أفريقيين بالانضمام إلى قِوى تقاتل لصالح روسيا في الحرب على اوكرانيا. تأتي الاستقالة بعد تقارير تفيد بأن 17 رجلاً من مواطني جنوب إفريقيا انتهى بهم المطاف على خطوط المواجهة في النزاع.
تولت زوما-سامبدولا مقعدها في البرلمان منذ يونيو 2024 عن حزب uMkhonto weSizwe (MK)، الحزب المعارض الذي أسسه والدها عقب طرده من المؤتمر الوطني الأفريقي في 2023. وأعلن نكوسيناثي نهليكو، رئيس اللجنة الوطنية لحزب MK، أن المسؤولين الحزبيين قبلوا استقالتها ويدعمون جهودها “لإعادة هؤلاء الشباب جنوب الأفريقيين سالميْن إلى ذويهم”. وأضاف أن استقالتها طوعية وأن مغادرتها الجمعية الوطنية وكافة المناصب العامة نفذت فوراً، مؤكداً في الوقت نفسه أن الحزب لم يشارك في تجنيد الرجال وأن الاستقالة ليست بمثابة اعتراف بالذنب، مع الإعلان عن تقديم دعم لأسر المحتجزين في الخارج.
قامت أختها غير الشقيقة، ننقوزانا بونغانيني زوما-منكوب، بتقديم إفادة رسمية تطلب فتح تحقيق؛ ووفقاً لبيان الشرطة فإن الإفادة تتهم زوما-سامبدولا وشخصين آخرين بخداع الرجال عبر وعود بتدريب أمني في روسيا، قبل أن يتم تسليم البعض إلى مجموعة مرتزقة روسية ويُجبروا على القتال. وذكر الإفاد أن ثمانية من بين السبعة عشر رجلاً هم من أقارب ممتدين لزوما-سامبدولا وزوما-منكوب. لم تُدلِ زوما-سامبدولا بأي تعليق علني أثناء المؤتمر الصحفي حيث حضرت ولم تتكلم، ولم ترد بعد علناً على اتهامات أختها.
قال متحدث الرئاسة، فينسنت ماجوينيا، لقناة الجزيرة إن الحكومة تلقت “نداءات استغاثة” من المجموعة العالقة في منطقة دونباس، وإن السلطات تعمل “بكل هدوء” وعلى جميع المستويات لتأمين عودتهم الآمنة. وأضاف أن هناك تحقيقاً جارياً لفحص كيفية تجنيدهم، ومن شارك ومن الذي وَعَدهم بعقود مغرية.
على الصعيد الدولي، دانت الأردن تجنيد رعاياها بعد مقتل مواطنين أردنيين اثنين، وأعلنت أنها ستتخذ جميع التدابير الممكنة لوقف مزيد من التجنيد ومطالبتها بإنهاء عقود المواطنين المجندين لدى الكرملين. من جهتها، أفادت تقارير أوكرانية نقلاً عن اللواء ديمترو أوسوف أن موسكو جندت ما لا يقل عن 18 ألف مقاتل أجنبي من 128 دولة، وأن نحو 3,400 من هؤلاء الأجانب قضوا أثناء القتال لصالح روسيا.
فيما يتعلق بالموقف القانوني والسياسي داخل جنوب إفريقيا، وصف مراسل الجزيرة مايكل أبل من جوهانسبرغ زوما-سامبدولا بأنها شخصية سياسية مثيرة للانقسام، وتواجه بالفعل “اتهامات خطيرة” تتعلق بأعمال شغب عام 2021 التي أدت إلى سقوط مئات القتلى. ونفت زوما-سامبدولا ارتكاب أي مخالفة في تلك القضايا، وقد اعتبرت نفسها غير مذنبة ورافضة التهم المتعلقة بتحريض العنف عبر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.