روتم كوبر: عدم إعادة جثة والدي إلى غزة خيبة أمل كبيرة
ابن أحد الرهائن الإسرائيليين الذين لا تزال جثثهم في غزة قال لبي بي سي إنه يواجه حقيقة «المعركة الطويلة» وأن الأمر «لم ينتهِ بعد». روتم كوبر، الذي يُعد والدُه أميرام واحداً من بين 24 جثة لم تُعد إلى اسرائيل يوم الاثنين، صرّح أن العائلات تحاول «أن تجد القوة بطريقة ما لننهض… ونواصل النضال».
ندّد روتم بدور الوسطاء، مطالباً الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقطر ومصر ودولاً أخرى مشاركة في المفاوضات أن «يُظهروا لحماس أن هذا غير مقبول». وينصّ اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الموقع بين إسرائيل وحماس على إعادة ما تبقّى من الرهائن في غزة بحلول ظهر يوم الاثنين، مقابل الإفراج عن ما يقرب من ألفي سجين وموقوف فلسطيني لدى إسرائيل.
بينما أُعيدَ إطلاق سراح عشرين رهينة أحياء، بدا نص الاتفاق المنشور في وسائل الإعلام الإسرائيلية وكأنه يقِرّ بأن حماس وفصائل فلسطينية أخرى قد لا تتمكن من تحديد موقع جميع جثث القتلى قبل الموعد النهائي. كانت العائلات ترجو أن يعود أحباؤها يوم الاثنين بعد سنتين من الأسر. قال كوبر: «كنا نأمل وربما نتوقّع أن يعاد 15 إلى 20 من بين 28 من القتلى، لكن ذلك لم يحدث. أُعلن عن أربعة فقط».
اختطِف أميرام كوبر مع زوجته في السابع من أكتوبر 2023 من منزلهما في كيبوتس نير عوز؛ أُطلق سراح والدته لاحقاً في الشهر نفسه بينما قُتل والده أثناء الأسر. وصرّحت قوات الدفاع الإسرائيلية بأنها كانت تعمل في المنطقة آنذاك لكنها لم تؤكد ملابسات مقتله، مشيرة إلى بيان سابق يقول إن الظروف «تحت الفحص». من جانبها، زعمت حماس أن مقتله كان نتيجة ضربة عسكرية إسرائيلية.
طالب منتدى العائلات المختطفة والمفقودة، الذي يمثل أقرباء كثير من الرهائن، الحكومة الإسرائيلية والوسطاء بـ«رد جدي للغاية» على ما وصفه بانتهاك حماس للاتفاق، مؤكداً أن المراحل التالية من خطة السلام لا ينبغي أن تتقدّم حتى تعاد جميع الجثث المتبقية.
توجّه روتم إلى قاعدة ريم العسكرية في جنوب اسرائيل يوم الاثنين لمتابعة قدوم العشرين رهينة الأحياء. وفي ملاحظات صوتية أرسلها خلال اليوم وصف شعوره بـ«ترقّب هائل» و«ارتياح كبير» عند رؤيتهم يعودون، لكنه قال إن فكرة عودة الجثث إلى إسرائيل كانت «مفجعة للقلب».
وفي اتصال آخر بعد أن تبيّن أن الجثث الأربعة المعادة لم تتضمّن جثة أميرام، وصف التجربة بأنها «رحلة أفعوانية كبيرة». وأضاف أن إعادة جثمان والده ستمنحه «بعض الإغلاق» وستجعله «ينام أفضل ليلاً». «كل شيء كان متوقفاً»، قال.
روبي تشن، الذي ما زالت جثة ابنه إيتاي في غزة، عبّر عن مشاعر مشابهة. قال في رسالة فيديو شاركها المنتدى مع بي بي سي: «فرحنا برؤية عشرين رهينة يعودون ويلتقون بعائلاتهم، لكن خاب أملنا لعدم خروج مزيد من القتلى». وطلب من الحكومة الإسرائيلية والولايات المتحدة والوسطاء «مواصلة الضغط على حماس للالتزام بالاتفاق وإعادة جميع الـ24 المتبقين من الجثث».
أعلنت الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء أنه، بعد اختبارات الطب الشرعي، حدد هويات الجثث الأربعة التي أعيدت وأبلغ عائلاتهم بأنه قد جرى إعادة دفنهم. وذكر أن من بينهم غاي إيلوز الذي أصيب برصاص خلال مهرجان نوفا ويعتقد أنه توفي من جراحه، وبيبين جوشي الذي يُعتقد أنه «قُتل في الأسر في الأشهر الأولى من الحرب».