ظهر ابن الرئيس الزيمبابوي الأسبق، روبرت موغابي، أمام محكمة في هراري متّهماً بحيازة مخدرات، بعد توقيفه أثناء قيادته في اتجاه معاكس بشارع ذي اتجاه واحد.
المتهم، روبرت موغابي جونيور (33 عاماً)، اعتُقل صباح الأربعاء، وبحوزته حقيبة كتف سوداء؛ إذ قالت الشرطة إنها عثرت داخلها على كيسين صغيرين يحويان ما يبدو أنهما القنب الهندي.
أصدرت الشرطة بيانا أوضحت فيه توقيف خمسة أشخاص آخرين ضمن ما وصفته بـ«عصابة مرتبطة به»، بينما يؤكد محاميهما أنهما يسعيان لنفي التهم الموجَّهة ضده.
محاميه أشيل موغيا قال لهيئة الإذاعة البريطانية إن المخدرات استُخرجت من داخل سيارة كانت تحمل ثلاثة ركاب آخرين، وأن وزنها الفعلي كان 0.02 غرام، خلافاً لكشف التهمة الذي يذكر العثور على 2 غرام بقيمة سوقية تقدر بنحو 30 دولاراً (ما يعادل حوالي 22 جنيهاً إسترلينياً).
عند دخول موغابي جونيور قاعة المحاكمة كان يرتدي بنطالاً رياضياً وقبعة حمراء، وكان ممسوكاً بهاتفه المحمول؛ أكدت اللقطات أنه لم يُقيَّدْ، وكان محاطاً بعدد من الأشخاص.
أحالت المحكمة المتهم إلى الحجز احتياطياً في انتظار البت في طلب الإفراج بكفالة المقرر النظر فيه يوم الجمعة.
فيما يتعلق بالموقوفين المزعومين ضمن العصابة، أفادت الشرطة بأنها عثرت على 25 كيساً من الماريجوانا وست حبات إكستازي، وأن التحقيقات ستستمر لتحديد الملابسات وتكوين صورة أوضح عن الاتهامات.
ليست هذه أول مواجهة قانونية لموغابي الابن؛ ففي 2023 اعتُقل أيضاً على خلفية اتهامات بتخريب ممتلكات وبالاعتداء لفظياً ورشّ شرطي ببصاق خلال حفل في هراري. أُطلق سراحه لاحقاً بعد تسوية خارج المحكمة مع المشتكي الذي تبين أنه من معارفه.
رئيس الدولة السابق توفي عام 2019 عن عمر ناهز 95 عاماً، بعد أن أُجبر على الاستقالة في 2017 إثر حكم دام 37 عاماً على البلاد.
قاد موغابي النضال في السبعينيات ضد الحكم الأبيض الأقلية في ما كان يُعرف آنذاك باسم روديسيا، غير أنه تعرض لاحقاً لاتهامات باستخدام العنف لضمان الفوز في انتخابات وتدمير اقتصاد البلاد وتحقيق موجات من الفساد والجرايم سياسية.
حُلّ محله من السلطة رجله اليمنى السابق إمرسون منانغاكوا، وشهدت العلاقة بين عائلة موغابي ومنانغاكوا توتراً مستمراً بعد اتهامات بالخيانة والتخلي عن زعيمٍ طويل الأمد.
زوجته غريس كانت تطمح إلى خلافة زوجها، إلا أن أنصار منانغاكوا همشوا طموحاتها سياسياً. مع ذلك، شهدت السنوات الأخيرة مصالحة بين موغابي جونيور ومنانغاكوا، حيث استُقبل رسمياً في مهرجان انتخابي عام 2022 وأُعيد إدماجه في صفوف حزب زانو-بي إف الحاكم.