إحدى بنات جاكوب زوما، الرئيس السابق لجنوب أفريقيا، قدّمت شكوى جنائية ضد شقيقتها تتّهمها بتجنيد رجال من جنوب أفريقيا وبوتسوانا للقتال في الحرب الروسية–الأوكرانية.
قالت نكوزازانا زوما-منكوب إن دودوزيل زوما-سامبودلا، النائب في البرلمان، وشخصين آخرين خدعوا 17 رجلاً للقتال لصالح مرتزقة روس.
وجاء في بيان زوما-منكوب أن الرجال قيل لهم إنهم سيسافرون إلى روسيا لتلقي تدريب كحراس شخصيين لحزب جاكوب زوما “أمخونتو ويسيزوي” (Mkhonto Wesizwe أو MK).
الشرطة تقول إنها تحقق في المسألة، بينما لم ترد دودوزيل زوما-سامبودلا، البالغة من العمر 43 عاماً، على طلب التعليق من هيئة الإذاعة البريطانية.
سبق أن أعلنت حكومة جنوب أفريقيا أنها تلقت نداءات استغاثة من 17 مواطناً انضموا إلى قوات مرتزقة في النزاع الروسي–الأوكراني.
وذكرت الحكومة أن الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عاماً استدرجوا للانضمام إلى صفوف المرتزقة تحت ذريعة عقود مربحة.
تبلغ نسبة البطالة في جنوب أفريقيا أكثر من 30%، ونسبة البطالة بين الشباب أعلى من ذلك، مما يجعلهم عرضة للتجنيد، وفقاً للمحللين.
قالت زوما-منكوب إن عليها “واجباً أخلاقياً” لتقديم الشكوى الجنائية ضد شقيقتها الصغرى.
وبدورها، نقلت وكالة بلومبرغ الدولية في وقت سابق من هذا الأسبوع مزاعم مماثلة بحق زوما-سامبودلا.
تضاف هذه الاتهامات إلى مشكلات زوما-سامبودلا القانونية؛ فهي تخضع حالياً لمحاكمة بتهم تتعلق بالإرهاب.
وتواجه النائب تهم أدت إلى محاكمة نتيجة تعليقات نشرتها على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أربع سنوات، خلال الاحتجاجات الدامية التي اندلعت بعد اعتقال والدها.
أدت اسبوعاً من الفوضى في عدة مناطق من البلاد في يوليو 2021، شمل نهباً وإحراقاً، إلى مقتل ما لا يقل عن 300 شخص.
اتهمت زوما-سامبودلا بالتحريض على هذه الاضطرابات، لكنها تقول إن التهم الموجهة إليها ذات دوافع سياسية.
سُجن جاكوب زوما لاحتقاره المحكمة بعد رفضه المشاركة في تحقيق حول مزاعم فساد ارتبطت بفترة رئاسته وأسفرت عن عزله.
فيما بعد، أسّس حزب “أمخونتو ويسيزوي” وقاده إلى المرتبة الثالثة في انتخابات العام الماضي.