نُشر في 29 سبتمبر 2025
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
مشاركة
أفادت السلطات ومنظمات حقوقية أن ما لا يقل عن 19 شخصاً، من بينهم شرطي، أصيبوا خلال احتجاجات ضد حكومة الرئيسة دينا بولوارت والكونغرس، وفقاً للمعلومات الصادرة عن الجهات الرسمية وناشطي حقوق الإنسان.
تجمّع المئات في نهاية الأسبوع وتقدّموا صوب مقارّ السلطة في وسط مدينة ليما، وسط حضور أمني مكثف.
أُلقيت الحجارة وزُجّت القنابل الحارقة والألعاب النارية من مجموعات شبابية تجاه عناصر الأمن، الذين ردّوا باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
أفادت التنسيقية الوطنية لحقوق الإنسان (CNDDHH) يوم الأحد بأن 18 شخصاً أصيبوا في الاشتباكات، من بينهم صحفي. من جهتهم، قالت الشرطة الوطنية إن «أحد عناصرها تعرّض لحروق من الدرجة الأولى جراء قنينة مولوتوف خلال مسيرة نظّمتها عدة مجموعات»، ونشرت صوراً للواقعة عبر وسائل التواصل.
حمّلت التنسيقية الشرطة مسؤولية معظم العنف، ودعتها إلى احترام حق التظاهر. وقالت المحامية مار بيريز: «ندعو الشرطة إلى احترام حق الاحتجاج. لم يكن هناك مبرر لإطلاق كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع، فضلاً عن مهاجمة المتظاهرين».
مسيرة جديدة شارك فيها المئات من عمال النقل وجماعة شباب «جيل زد» احتجاجاً على ما يعتبرونه فساداً وابتزازاً، قُمعت ليل الأحد باستخدام الغاز المسيل للدموع من قِبل عشرات عناصر الأمن.
وقالت المهندسة أدريانا فلوريس (28 عاماً) لوكالة فرانس برس: «نحن نسير ضد الفساد، من أجل الحياة وضد الجريمة التي تقتلنا كل يوم».
تصاعدت حالة الاحتقان منذ أن أقرّت حكومة بولوارتي في 5 سبتمبر قانوناً يُلزم الشباب بالمساهمة في صناديق المعاشات الخاصة، في ظلّ هشاشة سوق العمل ونسبة تشغيل غير رسمية تفوق 70 في المئة.
تراجعت شعبية بولوارتي بشدة في المرحلة الأخيرة من ولايتها التي من المقرّر أن تنتهي في 28 يوليو 2026. والكونغرس ذي الأغلبية المحافظة يواجه وضعاً مماثلاً نتيجة تصاعد الانطباعات حول الفساد، بحسب عدة استطلاعات للرأي.
وتشهد بيرو تصاعداً للاحتجاجات خلال الأشهر الستة الماضية عقب موجة من الابتزاز وعمليات قتل نسبت إلى عصابات إجرامية منظمة.