احتجاز أوكراني في إيطاليا على خلفية لغز انفجار أنابيب غاز نورد ستريم

قالت النيابة العامة الألمانية إن رجلاً أوكرانياً اعتُقل في إيطاليا بشبهة تفجير أنابيب الغاز «نورد ستريم» تحت مياه بحر البلطيق، وذلك بعد عدة أشهر من اندلاع الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.

المعتقل، الذي عرف فقط باسم سيرهي ك، أُلقي القبض عليه في مقاطعة رِميني، ويُعتقد أنه كان جزءاً من مجموعة زرعت متفجرات تحت أنبوبَي نورد ستريم‑1 ونورد ستريم‑2 الممتدين من روسيا إلى ألمانيا، وفق ما أفادت به النيابة الائتحادية.

أدت الانفجارات إلى قطع مصدر حيوي من إمدادات الغاز لأوروبا في وقت كانت القادة يواجهون فيه أزمة طاقة ناجمة عن حرب روسيا.

لم يعترف أي طرف بتنفيذ الهجوم، ونفت أوكرانيا ضلوعها في الأمر.

وذكر البيان أن الأوكراني المحتجز نُقل بواسطة قوات الكارابينييري الإيطالية المتمركزة في المنتجع الساحلي الشمالي ميزانو أدرياتيكو، ويشتبه في كونه واحداً من مخططي العملية الرئيسيين.

وأوضحت النيابة أن المتهم كان جزءاً من فريق استأجر يختاً وأبحر من ميناء روستوك الألماني إلى منطقة في بحر البلطيق قرب جزيرة بورنهولم الدانماركية.

على الرغم من أن نورد ستريم‑2 لم يدخل حيز التشغيل أبداً، كانت أنابيب نورد ستريم‑1 توفر إمداداً ثابتاً للغاز عبر مسافة تقارب 1200 كيلومتر (745 ميلاً) تحت مياه البلطيق من الساحل الروسي إلى شمال‑شرق ألمانيا.

قبيل الغزو الروسي، ألغت ألمانيا عملية الموافقة على نورد ستريم‑2، الذي كانت تمتلكه بالكامل شركة غازبروم الروسية. وبعد أشهر أوقفت روسيا تشغيل نورد ستريم‑1.

ثم سُجلت، في 26 سبتمبر 2022، عدة انفجارات أفضت إلى تمزق ثلاثة من أصل أربعة أنابيب.

حامت غموض وشكوك حول هوية المخربين، مع توجيه الشكوك الغربية صوب روسيا في حين اتهمت موسكو الولايات المتحدة وبريطانيا.

وفي تقارير ألمانية العام الماضي ذُكر أن فريقاً من الغواصين الأوكرانيين استأجر يختاً وأبحر إلى البحر البلطيق لتنفيذ هجوم على الأنابيب.

يقرأ  مع تصاعد الغارات، قتلت إسرائيل ما يقارب ١٩٬٠٠٠ طفلاً في حرب غزة— أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

وأصدرت النيابة الألمانية في أغسطس الماضي أمراً باعتقال غواص يدعى فولوديمير ز.

وقالت الجهات القضائية يوم الخميس إن المشتبه به المحتجز في رِميني سيُقدَّم أمام قاضٍ محقّق بعد تسليمه من إيطاليا.

وأضافت النيابة أن الرجل “مشتبه به بشدة في التسبب المشترك بانفجار وفي ارتكاب أعمال تخريب تقوّض الدستور”.

لا توجد حتى الآن أدلة تربط أوكرانيا أو روسيا أو أي دولة أخرة بهذه الهجمات.

أضف تعليق