لم تعلن أية جهة مسؤوليتها حتى الآن عن هذا الاختطاف أو عن عملية اختطاف سابقة، فيما نشرت السلطات سرايا تكتيكية بالتعاون مع صيادين محليين بهدف إنقاذ الأطفال.
نُشر في 22 نوفمبر 2025
شارك
قالت رابطة المسيحيين في نيجيريا إن 303 تلاميذ و12 معلماً اختطفوا على يد مسلحين خلال هجوم الجمعة على مدرسة سانت ماري الكاثوليكية في ولاية النيجر بشمال وسط نيجيريا، في تصاعد لمخاوف الأمن في أكثر دول أفريقيا سكاناً.
وجاء هذا التحديث بعد أن كان التعداد السابق يشير إلى 215 تلميذاً، إذ أعلنت الرابطة يوم السبت أن الأرقام تغيرت “بعد إجراء عملية تحقق وإحصاء نهائي”، وفق بيان أصدره المطران بولوس داوا يوهانا، رئيس فرع رابطة المسيحيين في ولاية النيجر، الذي زار المدرسة يوم الجمعة.
ويأتي الهجوم بعد أيام من اقتحام مسلحين لمدرسة ثانوية في شمال غربي نيجيريا ــ ببلدة ماجا بولاية كيبي المجاورة التي تبعد نحو 170 كيلومتراً ــ حيث اختطفوا 25 فتاة مدرسية في ظروف مشابهة فجر يوم الاثنين؛ وقد تمكنت فتاة واحدة من الفرار بينما لا تزال 24 مفقودة.
لم تتبنَّ أي جهة عمليتي الاختطاف حتى الآن، وقالت السلطات إنها نشرت فرقاً تكتيكية إلى جانب صيادين محليين للمشاركة في جهود الإنقاذ.
تصنَّف مدرسة سانت ماري كمدرسة ثانوية، لكن صور الأقمار الصناعية تُظهر مجمّعاً مرتبطاً بمدرسة ابتدائية مجاورة يضم أكثر من 50 مبنى، من بينها فصول دراسية ومهاجع. يقع المجمع في بلدة بابيري قرب طريق رئيسي يربط بين بلدتي يلوا وموكوا.
وصف السكان مشاهد من الذعر بينما كانت العائلات تبحث عن أطفالها المفقوديين. وقال داودا تشيكولا، 62 عاماً، إن أربعة من أحفاده الذين تتراوح أعمارهم بين سبع وعشر سنوات اختطفوا.
قال لتوك وكالة أسوشيتد برس: “لا نعلم ماذا يجري الآن، لأننا لم نسمع أي شيء منذ هذا الصباح. الأطفال الذين تمكنوا من الفرار تفرقوا… والمعلومات الوحيدة التي تصلنا أن المهاجمين ما زالوا يتحركون بالأطفال المتبقين إلى داخل الأدغال.”
وقالت حكومة ولاية النيجر في بيان إن السلطات كانت قد تلقت سابقاً معلومات استخباراتية تحذّر من تزايد التهديدات في المنطقة، مؤكدة أن المدرسة أعيد فتحها “دون إخطار أو استصدار تصريح من حكومة الولاية، مما عرض التلاميذ والكوادر لمخاطر يمكن تجنبها”.
ألغى الرئيس بولا حسين طينوبو زيارته المقررة لقمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا على أثر عمليات الاختطاف؛ وسيحضر نائب الرئيس قشيم شيتيما نيابة عنه، حسبما أعلنت الرئاسة على منصة إكس.
تأتي عمليات اختطاف التلاميذ وهجوم على كنيسة في وقت سابق هذا الأسبوع بعد أسابيع من تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتحرّك عسكري على خلفية ما وصفه بقتل مستهدف للمسيحيين في نيجيريا، وهو سرد رفضته الحكومة النيجيرية التي تقول إن المسلمين كانوا الغالبية العظمى من ضحايا هجمات الجماعات المسلحة.
وتعكس تصريحات ترامب اتهامات اكتسبت زخماً في أوساط اليمين والحركات الإنجيلية المسيحية خلال الأشهر الماضية.