شيكلايو في بيرو — مسافة طويلة تفصل بين الجانب الجنوبي لشيكاغو وقلب مدينة شيكلايو بشمال بيرو.
لكن عبارة بسيطة نطق بها على شرفة الفاتيكان البابا الجديد، أول بابا أمريكي، كانت كفيلة بتحويل شيكلايو إلى ظاهرة إعلامية وسياحية.
«تحية إلى الجميع، وبخاصة إلى ابرشية شيكلايو الحبيبة في بيرو، حيث صاح شعب مخلص رافق أسقفه وشارك في إيمانه ومنح الكثير، الكثير، ليبقى كنيسة أمينة للمسيح»، هكذا قال البابا ليو الرابع عشر من على شرفة بازيليك القديس بطرس في الثامن من مايو، بعد أن اختاره الناخبون الكارديناليون في الانكلاف البابوي ليخلف البابا فرانسيس.
ليو، المولود في شيكاغو والذي أتم يوم الأحد السبعين من عمره، يحمل أيضاً الجنسية البيروفية، حيث خدم هناك لأكثر من عقدين بدايةً كمرسل. أدار لاحقاً معهداً أوقستينيّا في ترُخيو، وفي 2014 عُين مديراً رسوليّاً لأبرشية شيكلايو. وفي 2015 نال رتبة الأسقفية في شيكلايو، ثم ارتقى إلى الكاردينالية في عام 2023.
يتذكّر القس فيديل بيريساكا فيجيل، المتحدث باسم ابرشية شيكلايو، ردود الفعل المحلية على عبارة ليو من الشرفة.
«بعض الناس بكى، وضحكنا وتذكرنا كل تلك اللحظات الحنونة التي أمضاها معنا هنا في شيكلايو»، قال بيريساكا لشبكة سي بي إس نيوز.
في ذلك اليوم أوائل مايو، عندما صعد الكاردينال روبرت بريفوست إلى كرسي بطرس، ارتفعت مكانة شيكلايو أيضاً، فصارت مقصدًا سياحياً في لحظة.
وقال مسؤولو المدينة إن انتخاب البابا ليو أشعل حجاً إلى هنا من كاثوليك قادمين من أصقاع العالم.
وكان لذلك أثر مبارك على الاقتصاد المحلي. يقدّر مسؤولو المدينة أن الازدهار السياحي الناتج عن ذلك قد يمنح شيكلايو دفعة سنوية تقدر بنحو 40 مليون دولار.
المطاعم والفنادق وشركات الجولات السياحية تتسابق الآن لتلبية الطلب المتزايد.
«حقيقةً، سنعمل كثيراً مع الجميع: الفنادق ومنظمو الجولات والمطاعم مع مرشدي السياح»، قالت ماريا إيزابيل إسبينال، المديرة لوكالة سياحية محلية، لشبكة سي بي إس نيوز.
تماماً كما في درب الصليب، يعيد الزوار تتبّع خطوات ليو هنا، ينتقلون من كنيسة إلى أخرى على امتداد مساره الفريد نحو البابوية.
ويوقفون حتى عند مكان تناوله الغداء المفضل، حيث يخدمهم نادل ليو المقرب، كارلوس.
«هنا كان يجلس البابا»، أشار كارلوس لشبكة سي بي إس نيوز، مضيفاً أنه يدعو كل يوم لصديقه القديم، البابا الجديد.
La Foce: لوحة من عصر النهضة تنبض بالحياة
أمريكا الآن في عصر «الشعبوية العنيفة» حسب أستاذ جامعة شيكاغو روبرت بيب
Face the Nation: كونس، لانكفورد، بيب