تعطّل حركة الرحلات الجوية في عدة دول أوروبية مستمر، إذ طلب مطار بروكسل في بلجيكا من شركات الطيران إلغاء ما يقرب من نصف رحلاتها المقررة يوم الإثنين.
قضى عدد من أكثر المطارات الأوروبية ازدحاماً الأيام القليلة الماضية في محاولات استعادة سير العمليات بشكل طبيعي بعد أن أعاق هجوم سيبراني، الجمعة، برمجيات تسجيل الوصول الآلية وأنظمة الصعود إلى الطائرة.
شهدت برلين ومطار هيثرو في لندن تحسناً ملحوظاً بحلول يوم الأحد، لكن التأخيرات وإلغاءات الرحلات لم تختف تماماً.
في بيان صباح الاثنين، قالت شركة كولينز ايروسبيس المزودة للبرمجيات إنها في المراحل النهائية لإكمال التحديثات البرمجية اللازمة.
أوضح مطار بروكسل أن “مزود الخدمة يعمل بنشاط على حل المشكلة”، لكنه أضاف أنه ما يزال “غير واضح” متى سيتم التسوية بشكل نهائي.
وطلبت إدارة المطار من شركات الطيران إلغاء نحو 140 من أصل 276 رحلة مغادرة مقررة يوم الاثنين، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
قال هيثرو يوم الأحد إن الجهود لحل المشكلة لا تزال جارية، وقدم اعتذاراً للركاب الذين واجهتهم تأخيرات في سفرهم.
ونوّه بضرورة أن “الجزء الأكبر من الرحلات استمر في التشغيل” وحضّ المسافرين على التحقق من حالة رحلاتهم قبل التوجه إلى المطار.
تفهم هيئة الإذاعة البريطانية أن حوالي نصف شركات الطيران المنطلقة من هيثرو عادت للعمل بأشكال مختلفة بحلول الأحد — ومن بينها الخطوط البريطانية التي تستخدم نظاماً احتياطياً منذ السبت.
قال متحدث باسم مطار برلين لهيئة الإذاعة إن بعض شركات الطيران ما تزال تصعد الركاب يدوياً، ولا توجد لديهم دلائل على مدة انقطاع الأنظمة الإلكترونية.
قال مركز الأمن السيبراني الوطني بالمملكة المتحدة إنه يعمل مع شركة كولينز ايروسبيس والمطارات المتأثرة ووزارة النقل وإنفاذ القانون لفهم تأثير الحادث بشكل كامل.
وأشارت وزيرة النقل البريطانية هايدي ألكساندر إلى أنها على علم بالحادث وتتلقى “تحديثات منتظمة وتتابع الوضع عن كثب”.
أفادت المفوضية الأوروبية، التي تلعب دوراً في إدارة المجال الجوي عبر أوروبا، بأنها “تراقب الهجوم السيبراني عن كثب” وأنه لا توجد مؤشرات على أنه كان “واسع النطاق أو شديد الخطورة”.
وفق تقرير حديث أصدرته شركة الثاليس الفرنسية المتخصصة في الطيران والفضاء، ارتفعت الهجمات السيبرانية في قطاع الطيران بنسبة تقارب 600% خلال العام الماضي.