استنكار واسع لتحرك إدارة ترامب نحو تفكيك وزارة التعليم خلال أسبوع التعليم الأمريكي

نظرة عامة:

أعلنت إدارة ترامب بدء نقل موظفي وزارة التعليم وبرامجها الكبرى إلى وكالات فيدرالية أخرى، في إطار خطة أوسع تهدف إلى تفكيك الوزارة — خطوة أثارت انتقادات حادة من المعلمين والمدافعين عن التعليم.

في أحدث خطوات هذه الخطة، شرعت وزارة التعليم في إعادة توطين موظفين وبرامج منح مهمة لدى وزارات العمل والداخلية والخارجية والصحة والخدمات الإنسانية، وقالت الوزارة في بيان صحفي إنها وقّعت ست اتفاقيات بين الوكالات لنقل بعض أكبر برامج المنح والموظفين بهدف «تفكيك البيروقراطية الفدرالية في مجال التعليم وإعادة السلطة إلى الولايات».

وقالت وزيرة التعليم، ليندا مكماهون، إن تبسيط الإجراءات وإزالة عقبات البيروقراطية في واشنطن يمثلان جزءًا أساسيًا من مهمتهم النهائية. وأضافت أن الوزارة ستواصل جمع الممارسات الفضلى من الولايات المختلفة خلال جولة تشمل الخمسين ولاية، وتمكين القادة المحليين في التعليم الأساسي والثانوي، واستعادة الجودة في التعليم العالي، والعمل مع الكونغرس لتكريس هذه الإصلاحات قانونيًا. وأضافت: «سنعيد تركيز التعليم على الطالب والأسرة والمدرسة — مع ضمان أن إنفاق دافعي الضرائب الفدرالي يدعم نظام تعليم عالمي المستوى».

في أول اجتماع طاقم لها بعد تأكيد تعيينها، قالت مكماهون إن الخطة تدخل مرحلة إطلاق تدريجي («soft launch») لإعادة تخصيص الموظفين، تمهيدًا لطلب إغلاق الوزارة بشكل دائم أمام الكونغرس. وأوضحت أن 13 موظفًا نُقلوا بالفعل إلى وزارة العمل «لتحقيق كفاءة واقتصاد أفضل»، وأن مزيدًا من الاتفاقيات بين الوكالات قادمة لنقل موظفين آخرين، مشيرة إلى أن هؤلاء الموظفين سيظلون مغطّين بوثائق وإدارة مشتركة بين وزارتي التعليم والعمل.

وذكرت مكماهون أنه إذا أثبتت التجربة نجاحها فستطلب الإدارة من الكونغرس تشريعًا يجعل هذا النقل دائمًا ويُخرج تلك البرامج نهائيًا من وزارة التعليم إلى الوكالات التي ستستضيفها.

يقرأ  انفجار ثانٍ خلال أسبوع يستهدف بنكًا في ليما، وسط تصاعد الجريمة والابتزاز

وصفت موجة النقل هذه بأنها بلا رحمة من قبل منتقدين قالوا إن الإعلان عنها خلال أسبوع التعليم الأمريكي يعكس غيابًا للتعاطف. وقالت بيكي برينجل، رئيسة رابطة المعلمين الوطنية (NEA)، إن الإدارة اختارت وقتًا يحتفل به البلد بالطلاب والمدارس والمعلمين لتعلن عن «خطة غير قانونية» تتخلى فيها عن الطلاب بتفكيك وزارة التعليم، وإنها ليست مجرد محاولات لتقليص الموارد بل سلب لمستقبل الطلاب، وأن المعلمين والأهالي لن يلتزموا الصمت بينما تتخلى الإدارة عن الطلاب لدعم تخفيضات ضريبية لصالح الأثرياء.

في مارس، وقّع الرئيس ترامب أمرًا تنفيذيًا يوجّه وزارة التعليم لنقل الإشراف على التعليم إلى الولايات. وبعد تسريح 1,400 موظف في مايو، استجابت المحكمة العليا لطلب الإدارة بتعليق حكم محكمة أدنى قضى بوجوب إعادة هؤلاء الموظفين. وكانت القرار غير موقع — وهو ما أعاق قرارًا سابقًا لمحكمة المقاطعة خلص إلى أن الإدارة لم تكن مخولة قانونيًا بـ«تفكيك الوزارة» من خلال تخفيض واسع للقوى العاملة.

أظهرت دراسة استقصائية مشتركة بين Morning Consult وEdChoice أن غالبية الأمريكيين يعارضون إغلاق وزارة التعليم؛ حيث أيد 36% فقط إغلاق الوزارة، بينما عارض 49% الفكرة، منهم 37% معارضون بشدة. كما انقسامات حزبية واضحة: 58% من الجمهوريين يؤيدون الإغلاق مقابل 23% من الديمقراطيين. وبين الأهالي، تزال الفكرة غير شائعة لكن بدرجة أقل: 41% يؤيدونها و47% يعارضونها.

قالت وزيرة العمل لوري شافيز-ديريمر إن وزارتها ملتزمة بالعمل مع وزارة التعليم لضمان أن برامج التعليم الأساسي وما بعده تجهّز الطلاب لمتطلبات سوق العمل الحالي والمستقبلي، وأكدت أن القادة المحليين يدركون أهمية التدريب والتعليم لنجاح الطلاب ودعم اقتصاداتهم المحلية، وأن وزيرة التعليم وستواصلان دفع رؤية الرئيس لتقديم موارد فعّالة ومبسطة تمهد لكل طالب مسارًا واضحًا من التعليم إلى الفرص.

يقرأ  حين يَتعرّفُ المعلمونَ على التاريخِ الكاملِ للأمريكيينَ من أصولٍ آسيويةٍ يَستَفيدُ الطلابُ بفَهْمٍ أعمقَ وتعليمٍ أكثرَ شموليةٍ

مع الاتفاقيات الست، ستنتقل مليارات الدولارات من برامج المنح إلى وكالات أخرى؛ حيث ستشرف وزارة العمل على مكتب التعليم الابتدائي والثانوي ومكتب التعليم ما بعد الثانوي، في حين تظل وزارة التعليم مسؤولة في الوقت الحالي عن قروض الطلاب واعتماد الكليات.

حذّرت قيادات نقابية من أن هذه التخفيضات ستؤثر على أي طفل في أمريكا، بغض النظر عن مكان إقامته أو قدراته أو السنة الدراسية التي يمر بها. كما قالت راشيل جيتلمان، رئيسة نقابة AFGE المحلية 252 التي تمثل موظفي وزارة التعليم، إن أي طفل أمريكي سيتأثر بهذه التخفيضات.

(ملاحظة لغوية: بعض الأسماء الرسمية وردت بصيغ رسمية متداولة، وقد تُكتب أحيانًا بطرق إملائية مختلفة بين المصادر والوثائق.)

أضف تعليق