اشتباكات عابرة للحدود بين تايلاند وكمبوديا تدخل يومها الرابع أخبار النزاعات الحدودية

تجدد القتال على الحدود التايلندية — الكمبودية

وجّه الطرفان اتهامات متبادلة بانتهاك القانون الدولي، بينما يترقبان مكالمة هاتفية وعد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

دخلت الاشتباكات المتجددة يومها الرابع، فقد اتهمت وزارة الدفاع الكمبودية الجيش التايلندي بشنّ هجمات متعددة فجر الخميس، شملت نشر دبابات ومدفعية واستهداف مواقع في محافظات بورسات، بانتاي ميانتشي، واودّار ميانتشي. كما اتهمت كمبوديا عناصر تايلندية بإطلاق النار على مدنيين في قرية بري تشان بمحافظة بانتاي ميانتشي، وبقصف مناطق «خنار» ومحيط أوسماخ بالمدفعية والنيران المساندة.

وطالبت الوزارة تايلند بوقف الأعمال العدائية فوراً وسحب قواتها من اراضي كمبوديا، والامتناع عن أي اعتداء يهدد السلم والاستقرار الإقليمي.

جرت اشتباكات يوم الأربعاء في أكثر من عشرة مواقع على طول الحدود التي رُسِّمت في الحقبة الاستعمارية بطول 817 كيلومتراً (508 ميلاً)، وكانت من بين الأعنف منذ قتال استمر خمسة أيام في يوليو الماضي أودى بحياة العشرات على الجانبين. وأفاد وزير الداخلية الكمبودي بأن منازل ومدارس وطرق وباغودات بوذية ومعابد أثرية تضررت بسبب تصعيد القصف الجوي والمدفعي وضربات طائرات إف‑16 التي استهدفت قرى ومراكز مدنية على بعد يصل إلى 30 كيلومتراً داخل الأراضي الكمبودية.

وقالت الوزارة إن «هذه الأفعال العدوانية الوحشية للجيش التايلندي فتحت النار عشوائياً على مناطق مدنية، لا سيما المدارس، ودمرت معبدي تا كرابي وبريا فيهير، وهما موقعان ثقافيان مقدسان لكمبوديا ويمثلان تراثاً ثقافياً عالمياً». وذكرت أن حصيلة الضحايا على الجانب الكمبودي بلغت حتى الأربعاء عشرة مدنيين من بينهم رضيع واحد، إضافةً إلى نحو 60 جريحاً.

وردّ الجيش التايلندي بأن كمبوديا «استخدمت عمداً» موقعاً تاريخياً كقاعدة عمليات عسكرية، ما يجعلها مسؤولة عن انتهاك القانون الدولي، وقال إن تايلند ردّت بالقدر اللازم. وأكد الجيش التايلندي مقتل ثمانية من جنوده هذا الأسبوع وإصابة نحو 80 آخرين.

يقرأ  اليونان وإسبانيا والبرتغال تتسابق لاحتواء حرائق الغابات بينما يعزز الاتحاد الأوروبي المساعدة العابرة للحدود

يتبادل الطرفان الاتهامات ببدء أعمال العنف التي اندلعت يوم الاثنين وامتدت لتشمل خمس محافظات على جانبي الحدود، مما أجبر أكثر من 500 ألف مدني تايلندي وكمبودي على الفرار من مناطق القتال.

وكان ترامب قد ترأّس في 26 أكتوبر توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في كوالالمبور بوساطة رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، ووصف المفاوضين بأنهم أنجزوا «أمراً ظن كثيرون أنه مستحيل». وأعرب ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى هدنة جديدة قائلاً للصحفيين إنه «يعتقد أنه يستطيع إيقاف القتال»، وأضاف أنه «من المقرر أن يتحدث إليهم غداً».

أضف تعليق