المراسل معمر إبراهيم يُحتجز على يد قوات الدعم السريع في الفاشر
نُشر في 27 أكتوبر 2025
أفادت مصادر محلية بأن الصحافي السوداني معمر إبراهيم اعتُقل مساء الأحد من قبل قوات الدعم السريع، بعد ساعات من إعلانها تقدّمها ومزاعمها السيطرة على مقرّات عسكرية في مدينة الفاشر. أثارت الحادثة مخاوف جدّية على سلامته ودعت منظمات وهيئات حقوقية وإعلامية إلى إطلاق سراحه الفوري.
تظهر مقاطع فيديو متداولة إبراهيمَ، وهو مراسل حرّ كان يساهم في تغطيات مباشرة لـ «الجزيرة مباشر»، محاطًا بعناصر من الدعم السريع. في أحد المقاطع يقول إنه نُقل أثناء محاولته مغادرة المدينة، وفي مقطع آخر يُظهره جاثيًا على الأرض بينما يضغط عليه مقاتلون لإدلاء تصريحات تفيد بتلطيه معاملة حسنة. يظهر في اللقطات عنصر مقنّع إلى جانب آخرين يدفعونه ويصفون مشهداً من الطعام، ويعلّق أحدهم بالقول: «كنتوا بأكلوا أمباز والآن تحصلوا على لحمة».
نقابة الصحفيين السودانيين أعربت عن قلقها العميق من الاعتقال وحملت قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن سلامة إبراهيم، مطالبةً بالإفراج عنه فورًا وبدون شروط.
يُذكر أن قوات الدعم السريع قد فرضت حصارًا على الفاشر لنحو 18 شهرًا في محاولة للسيطرة على آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور الغربي، مما أدّى إلى تدهورٍ مأساوي في الأوضاع المعيشة ونقص حادّ في الغذاء. خلال سنتين من الحرب، كان إبراهيم يقدم تقارير ميدانية عن الوضع الإنساني في المدينة وظروف سكانها الذين عانوا من جوعٍ شديد.
كان آخر ما كتبه إبراهيم في الساعات الأولى من صباح الأحد على وسائل التواصل الاجتماعي: «#الفاشر حفظ الله أهلها .. الدعوات».
وبحسب أحدث بيانات المنضمة الدولية للهجرة، فقد نزح نحو 1070 شخصًا من الفاشر خلال يومين فقط، بين 19 و21 أكتوبر، نتيجة تصاعد القتال.