تاريخ النشر: 1 أكتوبر 2025
اعتقلت السلطات المغربية أكثر من 400 شخص خلال احتجاجات عنيفة طالبت بإصلاحات في قطاعات الصحة والتعليم، وفق بيان لوزارة الداخلية.
شهدت المدن المغربية ليلة خامسة من التظاهرات الشبابية مساء الأربعاء، بعد أن تصاعدت أعمال العنف في الليلة الرابعة مقارنة بما قبلها؛ حيث أضرم متظاهرون النار في سيارات ونهبوا محلات تجارية ما أدى إلى وقوع إصابات وسط صفوف العناصر الأمنية والمدنيين. وأفادت السلطات بأن 263 من أفراد الأمن و23 مدنياً أصيبوا خلال المواجهات.
نُظِّمت التظاهرات عبر الإنترنت من قبل مجموعة شبابية مجهولة الشكل تحمل اسم GenZ 212، استخدمت منصات مثل تيك توك وإنستغرام وتطبيق الألعاب ديسكورد للتنسيق والدعوة. وفي مساء الثلاثاء، أشار متحدث باسم الوزارة إلى أن شباناً حملوا سكاكين وألقوا قنابل مولوتوف وحجارة، وأن عدد المعتقلين بلغ 409 شخصاً.
وثّقت فيديوهات متداولة على وسائل التواصل — وتحققت منها مواقع إخبارية — قيام متظاهرين بتكسير ماكينات الصراف الآلي واجتياح فرع بنك مع تكسّر زجاجه وتناثر الحطام على الأرض. كما تضررت مبانٍ إدارية وفروع بنوك ومتاجر في مدن سوس، من بينها أيت عميرة وإنزكان وأكَادير وتِزنيت، إضافة إلى مدينة وجدة شرقي البلاد.
وقالت مجموعة GenZ 212 في منشورات رصدتها وسائل التواصل إنها ترفض العنف وملتزمة بمواصلة الاحتجاجات السلمية، وأن موقفها موجّه ضد الحكومة لا ضد عناصر الأمن.
أورد بيان الوزارة أن 142 مركبة تابعة لقوات الأمن و20 سيارة خاصة أُحرقَت خلال أعمال الشغب. ونبّه البيان إلى أنّ الاحتجاجات السلمية على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية تتكرر في المغرب، غير أن هذه الاحتجاجات تعدّ الأعنف منذ حوادث 2016–2017 في منطقة الريف شمال البلاد.
أكد المتحدث باسم الوزارة أن الحق في الاحتجاج سيُحترم وفق الإجراءات القانونية، وأن التعامل الأمني سيجري بضبطٍ وانضباط، مع التحفّظ عن الاستفزاز.