مؤسسة ياد فاشم في القدس — أكبر نصب تذكاري للهولوكوست في العالم — تعتزم افتتاح فرع في ألمانيا، وهو أول فرع لها خارج إسرائيل.
تأسست في إسرائيل كمركز عالمي لإحياء ذكرى المحرقة، ومهمتها تخليد الذكرى وتوثيق الأدلة وإجراء البحوث وتقديم برامج تعليمية حول الهولوكوست.
يعني ذلك إحياء ذكرى ستة ملايين يهودي قُتلوا على يد النازيين الألمان ومتعاونين معهم، والمجتمعات اليهودية التي دُمّرت، وسكان الأحياء (الغيتوهات) ومقاتلي المقاومة، وتكريم «أبرار الأمم» الذين خاطروا بحياتهم لإنقاذ يهودٍ خلال تلك الحقبة.
يتالف المركز من متاحف ومراكز أبحاث وتعليم، بالإضافة إلى نصب تذكارية ومعالم تخلّد الذكرى.
فرع تعليمي ألماني
لا يهدف إنشاء فرع في ألمانيا إلى بناء متحف جديد بقدر ما هو تأسيس مؤسسة تعليمية، تكون الأولوية فيها للمضمون التعليمي داخل المرافق أكثر من المظهر الخارجي للمبنى، ولذلك لا يُخطط لبناء مبنى جديد.
«ما جعل ياد فاشيم مشهورة هو نهجها التربوي»، يقول مدير النصب داني دايان. والغاية أن تُعرض وجهة نظر الضحايا في بلد الجناة.
يشير داني دايان ووزيرة التعليم الألمانية كارين بريين إلى أن الموقع المحتمل للمركز في ألمانيا قد يكون في بافاريا أو في ولاية شمال الراين-وستفاليا أو في ساكسونيا.
حددت دراسة جدوى هذه الولايات الثلاث استناداً إلى معايير مثل سهولة الوصول وتوافر مواقع تذكارية أخرى في المنطقة.
من المتوقع أن يُتخذ قرار الموقع في النصف الأول من عام 2026، وقد يبدأ المركز عمله بعد سنتين إلى ثلاث سنوات من ذلك.
سيكون المركز مفتوحاً أمام الجميع، مع تركيز خاص على المعلمين. وتبقى معاداة السامية تحدّياً مستمراً أمام المؤسسات التعليمية، لذلك يحتاج المعلمون إلى دعم ملائم كما تؤكد بريين.