الأمم المتحدة: مليون لاجئ سوري عادوا إلى ديارهم منذ سقوط نظام الأسد

المفوضية الامم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين: أكثر من مِلْيون سوري عادوا منذ سقوط الحكومة وسبعة ملايين لا يزالون نازحين

نشر في 24 سبتمبر 2025

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن نحو مِلْيون سوريين عادوا إلى أراضيهم منذ سقوط حكومة بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024، محذرة في الوقت نفسه من تراجع التمويل المخصص للعمليات الإنسانية.

عودة داخلية وخارجية
أوضحت المفوضية أن نحو 1.8 مليون شخص ممن نزحوا داخل سورية خلال سنوات الحرب، التي قاربت الأربعة عشر عاماً، عادوا أيضاً إلى مناطقهم الأصلية. ورغم ذلك، يظل أكثر من سبعة ملايين سوري نازحين داخل البلاد، بينما يوجد أكثر من 4.5 مليون سوري لا يزالون خارج الحدود.

خلفية مأساوية
قبل الحرب كانت سورية تضم نحو 13 مليون نسمة، وقد أدى القمع الذي شهدته الاحتجاجات في إطار موجة “الربيع العربي” عام 2011 إلى نزوح ما يقارب نصف هذه الكتلة السكانية.

تحديات العودة
رأت المفوضية أن موجة العودة تُعبّر عن “أمل عظيم وتوقعات مرتفعة لدى السوريين إزاء الانتقال السياسي”، لكنها أكدت أن كثيرين يواجهون صعوبات جمة في إعادة بناء حياتهم. وأشارت إلى أن المنازل والبنى التحتية مدمرة، والخدمات الأساسية ضعيفة ومتضررة، وفرص العمل شحيحة، والوضع الأمني متقلب، وكل ذلك يقوّض عزيمة العائدين على الاستقرار.

نداء لدعم إنساني واستقرار
دعا فيليبو غراندي، المفوض السامي للاجئين، المجتمع الدولي والقطاع الخاص والجاليات السورية في المهجر إلى توحيد الجهود وتعزيز الاستثمارات في جهود الاستقرار، لضمان أن تكون عودة النازحين طوعية ومستدامة وكريمة، وأن لا تُجبر العائلات على الفرار مجدداً.

استطلاع آراء
كشف مسح حديث للمفوضية أن 80% من اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان ومصر والعراق يرغبون بالعودة يوماً ما، وأن 18% منهم يأملون أن تكون العودة خلال العام المقبل.

يقرأ  إميلي داماري تشرح: «لم أختر أن أكون ضحية» بعد اختطافي إلى غزة

تمويل أوروبي منخفض
حذرت المفوضية من أن التمويل للعمليات الإنسانية يتراجع؛ إذ لا يتوفر داخل سورية سوى 24% من الاحتياجات المالية المطلوبة، وعلى مستوى الاستجابة الإقليمية لسورية تم توفير نحو 30% فقط من الأموال المطلوبة.

خلاصة
قالت المفوضية إن هذا ليس وقت تقليص الدعم عن الشعب السوري أو عن جهوده في بناء مستقبل أفضل له وللمنطقة، مؤكدة ضرورة استمرار المساندة للحكومات المستضيفة والعائلات الضعيفة لضمان عودة آمنة وكريمة ومستدامة.

أضف تعليق