الأمير أندرو يتخلى عن لقبه الملكي في خضم مزاعم مرتبطة بإبستين — أخبار الاعتداء الجنسي

الأمير أندرو يتخلّى عن استخدام لقب «دوق يورك»

نُشر في 17 أكتوبر 2025

أعلن الأمير أندرو أنه سيتوقف عن استخدام لقبه الرسمي «دوق يورك» وعن كثير من الأوسمة التي مُنحت له، بعدما تزايدت الانتقادات خلال السنوات الماضية بسبب علاقاته بالمدان الجنائي الأمريكي جيفري إبستين وسلوكياته المثيرة للجدل.

يبلغ أندرو خمساً وستين عاماً، وهو الأخ الأصغر للملك تشارلز وابن الملكة إليزابيث الراحلة. كانت صورته العامة قد اهتزّت بشدة في السنوات الأخيرة، لا سيّما نتيجة الروابط مع إبستين، إضافة إلى انكشافات تفيد بأن أحد شركائه التجاريين المقربين كان يُشتبه بكونه جاسوساً صينياً بحسب تقييمات حكومية.

في بيان أصدره يوم الجمعة قال الأمير إن «الادعاءات المستمرة بحقي» تصرف الانتباه عن عمل شقيقه الأكبر الملك تشارلز وعن الأدوار الأوسع للعائلة الملكية البريطانية، مؤكداً برغم ذلك نفْيه القوي لتلك الاتهامات. وصرّح بوضوح: «لذلك لن أستخدم بعد الآن اللقب أو الأوسمة التي نُحت لي».

كان أندرو، الذي يأتي في المركز الثامن لترتيب ولاية العرش، قد عرف في شبابه كضابط بحري مغاوير وخدم خلال حرب جزر فوكلاند مع الأرجنتين في أوائل ثمانينات القرن الماضي، لكنه اكتسب لاحقاً سمعة أمير العاب الثّرَفة والحياة الاجتماعية المترفة. وفي 2022 سُحبت منه معظم وظائفه الرسمية وحرمت عليه ممارسة واجباته الملكية بسبب ارتباطاته بإبستين.

جاء هذا الإعلان بالتزامن مع نشر مقتطفات من مذكرات ما بعد الوفاة لفيرجينيا روبرتس جوفري، التي زعمت أنها كانت ضحية لعمليات إتجار جنسي يديرها إبستين وأنها مارست علاقات جنسية مع أندرو عندما كانت قاصرة. توفيت جوفري بانتحار في أبريل عن عمرٍ يناهز 41 عاماً. وكانت قد رفعت دعوى قضائية ضد الأمير في 2021 تطالبه بمسؤولية عن تلك الوقائع، بينما أنكر أندرو لقاءه بها أو تذكره لها.

يقرأ  محكمة لوس أنجلوس تبرئ كاردي بي من تهمة الاعتداء

محاولة أندرو للرد على مزاعم جوفري في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) في نوفمبر 2019 أثارت رد فعل معاكس: بدا خلالها الأمير في موقف دفاعي بدت معه بعض تبريراته غريبة وغير متعاطفة مع ضحايا إبستين، ما أدّى إلى ضغوط عامة وخروج أندرو من أداء واجباته الملكية خلال أيام قليلة تلاّت المقابلة. ثم أقفل الملف بتسوية قضائية عام 2022 بمبلغ لم يُكشف عنه، وورد في وثائق المحكمة أن الأمير أقرّ بأن إبستين كان تاجراً للجنس وأن جوفري «ضحية مثبتة للإساءة».

من الناحية القانونية سيبقى أندرو يحمل لقب «أمير» الذي منح له منذ الولادة، وسيظل دوقاً في السجلات الرسمية ما لم يُلغَى ذلك بقرار من البرلمان، لكنه سيتخلى عن استعمال اللقب عملاً بما أعلن. كما سيتنحى عن وسام فارس الصليب الأكبر في وسام فيكتوريا الملكي (GCVO) وعن دوره كرفيق ملكي في وسام القلنسوة.

أضف تعليق