الإعلام الإسرائيلي: ترامب قد يعلن قريبًا عن «مجلس سلام» و«حكومة» لقطاع غزة

البيت الابيض يهدف للانتقال إلى «المرحلة الثانية» من وقف إطلاق النار في يناير ويتذمر من «تأجيلات» إسرائيلية

يرتئي البيت الابيض المضي قدماً إلى ما بعد المرحلة الأولى من عملية وقف إطلاق النار في غزة خلال شهر يناير، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبدى مقاومة واسعة، ما أثار توتراً مع فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق ما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية.

ونقلت قناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين رفيعي المستوى في البيت الأبيض قولهم إن الولايات المتحدة تصبو إلى الإعلان عن تشكيل حكومة فلسطينية تكنوقراطية لإدارة الشؤون اليوميّة في غزة أوائل يناير، كإجراء محوري من إجراءات المرحلة الثانية للخطة الرامية إلى إنهاء الحرب التي وصفتها تقارير بأنها إبادة جماعية.

كما تخطط واشنطن للكشف عن مجلس سلام متعدد الجنسيات لمراقبة عمل الحكومة التكنوقراطية وقوة دولية للتثبيت للتعاطي مع الأمن في غزة الشهر المقبل، بحسب تقرير القناة. وأضاف التقرير أن ترامب قد يعلن عن المجلس خلال منتدى دافوس الاقتصادي في 19 يناير، وهو المجلس الذي ألمح إلى أنه قد يترأسه.

في الوقت نفسه، تتصور الولايات المتحدة بدء عملية نزع سلاح مرحلية لحركة حماس والفصائل المسلحة الفلسطينية الأخرى، مع تكليف الحكومة التكنوقراطية الجديدة بإدارة هذا المسار، حسب مسؤول كبير في البيت الأبيض نقلت عنه قناة 12.

يبقى نزع السلاح عن حماس، وهو عنصر مدرج في إطار وقف إطلاق النار الذي اعتمدته مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر، نقطة خلاف رئيسية لم تلتزم بها الحركة بشكل كامل. وفي وقت سابق من الشهر، صرّح القيادي البارز في حماس خالد مشعل بأن الحركة قد تقبل «تجميداً مؤقتاً» لأسلحتها لكنه استبعد نزع سلاح كامل.

الحكومة الإسرائيلية تجعل التنفيذ أصعب

يقرأ  وولمارت تسحب جمبريًا يُشتبه في كونه مشعًا بعد تحذير الجمهور من تناوله

نقل تقرير لقناة 13 عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن مبعوث ترامب ستيف ويتكوف قد عرض مؤخراً على مسؤولين إسرائيليين تفاصيل خطط الولايات المتحدة لتقريب المسار، بما في ذلك إنشاء مجلس السلام الجديد. غير أن نتنياهو، الذي كان متوقعاً أن يلتقي ترامب، أبدى موقفاً متشائماً إزاء بعض البنود، لا سيما ما يتعلق بنزع سلاح حماس، حسب مصدر مطلع نقلته قناة 12.

وجاء التقرير في سياق انتهاكات إسرائيل المتكررة لوقف إطلاق النار في أكتوبر، ما جعل مصيره مهدداً. خلال الهدنة التي دامت 11 أسبوعاً واصلت إسرائيل شن هجمات شبه يومية على غزة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 406 فلسطينيين، بينهم العديد من المدنيين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

كما أعاقت إسرائيل تسليم المساعدات المقررة بموجب الهدنة، واستمرت في تقييد دخول مواد غذائية أساسية ومغذية مثل اللحوم والألبان والخضروات.

وفي تصريح يوم الثلاثاء، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إسرايل كاتس إن القوات الإسرائيلية «لن تغادر غزة أبداً»، على الرغم من أن خطة وقف إطلاق النار تدعو إلى انسحاب إسرائيلي كامل مستقبلاً.

واشنطن تشعر بالإحباط من ما تعتبره تجاهلاً إسرائيلياً للهدنة و«تكتيكات إبطاء» تعيق خطط التقدم نحو السلام، وفق قناة 12. ونقل التقرير عن مسؤول أمريكي لم يكشف عن اسمه قوله: «هناك شعور منذ فترة بأن الإسرائيليين يعيدون النظر في اتفاق غزة. التنفيذ صعب أصلاً، لكن أحياناً يجعلها إسرائيل أكثر صعوبة».

دانيال ليفي، المستشار الإسرائيلي السابق والذي يرأس مشروع الولايات المتحدة والشرق الأوسط، قال للجزيرة إن إسرائيل من غير المرجح أن تلتزم ببنود جوهرية لوقف إطلاق النار، مثل الانسحاب الكامل أو إقامة حكومة تكنوقراطية فلسطينية في غزة، ما لم تُمارس عليها ضغوط خارجية هائلة.

يقرأ  ترامب يعلن رسوماً إضافية بنسبة 10٪ على واردات كندا على خلفية جدل إعلان ريجانأخبار الأعمال والاقتصاد

وصرّح ليفي: «إسرائيل لا تنوي الانسحاب من باقي غزة. ولا تنوي السماح لقوة دولية قد تحد من حرية تحرّكها لقتل الفلسطينيين. ولا تنوي أن يكون هناك حكم فلسطيني شرعي داخل غزة. وإذا لم تُدفع وتُجبر على قبول هذه الأمور، فستتمسك بموقفها.»

أضف تعليق