الإفراجُ المبكّرُ عن زعيمِ حركةِ «الفجرِ الذّهبي» المنتمِي إلى النازيةِ الجديدة

أُفرِج عن نيكوس ميخالولياكوس، زعيم حزب «الفجر الذهبي» اليوناني المتهم بالميل إلى النازية، من السجن قبل أن يكمل نصف مدة حكمه.

وبحسب وسائل الإعلام الرسمية، أتاح قرار صادر عن مجلس قضائي له بان يقضي بقية حكمه البالغ 13 عاماً في منزله لأسباب صحية، فيما أثار هذا الإفراج المشروط بعد خمس سنوات من الاعتقال سخط أحزاب اليسار التي رأت أن الجهاز القضائي لم يُظهر صرامة كافية.

وتُعد هذه المرة الثانية التي يُسمح لها بالخروج منذ إدانته عام 2020 بتهم تتعلق بسلسلة اعتداءات عنيفة استهدفها مهاجرون ومعارضون سياسيون ونفذها أنصار «الفجر الذهبي».

وكان ميخالولياكوس قد أُفرِج عنه لفترة وجيزة في مايو 2024، قبل أن تقرر الهيئات القضائية لاحقاً أنه لم يبد سلوكاً حسناً بما يكفي فتُعيده إلى السجن.

أسس ميخالولياكوس وترأس حزباً اعتبرت المحاكم أنه منظمة إجرامية، واتُهم هذا التيار بالارتباط بقتل موسيقي مناهض للفاشية ومحاولات اغتيال استهدفت صيادين مصريين ونشطاء شيوعيين، إضافة إلى اعتداءات أخرى. الجماعه نجحت في احتلال المركز الثالث في انتخابات 2012 مستفيدةً من تصاعد خطاب معاداة الهجرة والقومية في ظل معاناة اقتصادية ناجمة عن الأزمة المالية.

وظل ميخالولياكوس معبراً عن إعجابه بالنازية، وظهر وهو يحيي بتحية هتلر في تجمعات حزبه. وعلى الرغم من إنكار «الفجر الذهبي» رسمياً كونه حركة نازية جديدة، فقد اعتمد رموزاً ومشروعات تصويرية مستوحاة من الأيقونات النازية.

أدين هو وبعض نواب حزبه السابقين بتهم إدارة أو الانتماء إلى جماعة إجرامية.

وقالت «يسار جديد» في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية إن إطلاق سراح ميخالولياكوس «ضربة قاسية للذاكرة الجماعية وللنضال من أجل الديمقراطية والعدالة»، محذرةً من أن النظام القضائي لا ينبغي أن يبعث برسالة الإفلات من العقاب لمن جسدوا الكراهية والفاشية.

يقرأ  مئات القتلى في غضون أيام جراء حوادث ناجمة عن الأمطار

من جهته طالبت الحزب الشيوعي اليوناني (KKE) بإلغاء القرار، مؤكداً أن جرائم «الفجر الذهبي» «ليست محدودة بزمن في وعي الشعب والشباب».

أضف تعليق