شهد معرض دبي للطيران في 14 نوفمبر 2021 استعراضات لتشكيلات جوية تابعة للامارات، في لقطة جسدت حضور الدولة في فعاليات الدفاع والطيران العالمية.
ندّد وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد بالغارة الإسرائيلية واصفاً إياها بـ«الغادرة» و«الجبانة» وبانتهاك واضح للقانون الدولي ولمبادئ السيادة الوطنية، مؤكداً وقوف الإمارات إلى جانب قطر ودعمها لكل الإجراءات الرامية لحماية أمنها.
أعلنت الإمارات منع شركات الدفاع الإسرائيلية من المشاركة في معرض أمني كبير في دبي، في خطوة اعتبرها مسؤولون إسرائيليون ردّاً مباشراً على الضربة التي استهدفت قيادات حركة حماس في الدوحة في وقت سابق من الأسبوع.
جاء الإخطار صباح الأربعاء إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية وفي الوقت ذاته إلى مديري شركات الصناعات الدفاعية في إسرائيل؛ وقد برّرت الإمارات القرار بمخاوف أمنية رسمية، لكن مسؤولي دفاع إسرائيليين رأوا أن المقصد الحقيقي هو توجيه عقوبة رمزية على عملية الدوحة.
يُعد معرض دبي للطيران منصة بارزة لشركات الدفاع والطيران من المنطقة والعالم، وغياب الشركات الإسرائيلية هذا العام شكّل انتكاسة لقطاع الدفاع الإسرائيلي الذي سعى خلال السنوات الماضية لتوسيع نفوذه في دول الخليج.
في موازاة ذلك، سافر رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الدوحة للقاء القادة القطريين في إظهار لتضامن الإمارات، ومن المتوقع أن يقوم ولي العهد الأردني الحسين وولي العهد السعودي محمد بن سلمان بزيارات مماثلة.
أسفرت الغارة عن أضرار في فيلا بالدوحه أغلقتها قوات الأمن القطرية على الفور، ولا تزال الحالة الصحية للقيادات الفلسطينية المستهدفة غير مؤكدة. وتقول حماس إن فريقها التفاوضي لم يتعرض للأذى ووصفت محاولة الاغتيال بـ«الفاشلة»، من دون أن تقدم دليلاً يدعم هذا الادعاء.
أعربت أجهزة الدفاع والاستخبارات الإسرائيلية عن تشككها في أن الضربة حققت كل أهدافها؛ إذ اعترفت مصادر رفيعة المستوى بتشاؤمها، مشيرة إلى أن المعلومات المتوفرة توحي بأن غالبية الأهداف المقصودة قد تكون نجت.
في سياق متصل، أفاد موظفو صناعة الدفاع الإسرائيلية المشاركون في معرض للأسلحة ببولندا بأن السلطات المحلية استجوبتهم بشأن خدمتهم العسكرية والاحتياطية، ما أنشأ شعوراً بتدقيق أكبر يتعرض له العاملون الإسرائيليون في الخارج عقب العمليات الإقليمية الأخيرة.