أندونيسيا تمنع دخول رياضيي إسرائيل قبل انطلاق بطولة العالم في أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان
نُشر في 10 أكتوبر 2025
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
اتحاد الجمباز الدولي يرد بردّ متحفظ على قرار إندونيسيا بعدم منح تأشيرات للرياضيين الإسرائيليين المسجلين للمشاركة في بطولة العالم للفنون الإيقاعية الخامسة والخمسين، المقررة في جاكرتا بين 19 و25 أكتوبر، معربًا عن تفهّمه للتحديات التي واجهتها الدولة المضيفة في تنظيم الحدث، بحسب بيان مقتضب صدر يوم الجمعة.
بيان الاتحاد لم يتضمّن تهديدًا بسحب التنظيم من إندونيسيا، خلافًا لما تنص عليه لوائح FIG في الحالات التي يرفض فيها المضيف إصدار التأشيرات. وأضاف البيان أن الاتحاد يأمل في خلق بيئة تُتيح للرياضيين من جميع أنحاء العالم ممارسة الرياضة بأمان واطمئنان في أقرب وقت ممكن.
قرار إندونيسيا جاء بعد موجة اعتراضات شعبية وسياسية قوية داخل أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، والتي طالما كانت من أشدّ المدافعين عن حقوق الفلسطينيين. هذا التعاظم في الاحتجاجات دفع السلطات إلى اتخاذ موقف واضح برفض دخول الوفد الإسرائيلي.
إسرائيل مدرجة ضمن 86 دولة سجّلت للمشاركة في البطولة، ويضم فريقها نجمًا بارزًا هو أرتيم دولغوبيات الحاصل على ميدالية ذهبية في أولمبياد 2020 والبطل العالمي المدافع في تمرين الأرض للرجال. مشاركته الآن باتت محل شك، رغم أن الاتحاد الإندونيسي للجمباز أكّد في يوليو أنه تلقى ضمانات من المسؤولين الإندونيسيين بترحيب اللجنة الإسرائيلية بالحضور — وهو ما كان سيشكّل خرقًا لسياسة إندونيسيا طويلة الأمد بعدم استضافة وفود رياضية إسرائيلية في الفعاليات الكبرى.
الخميس الماضي أوضح وزير الشؤون القانونية الأقدم يوسريل إحذا ماهندرا أن الفريق الإسرائيلي لن يسمح له بالدخول إلى البلاد، على الرغم من الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. «نحترم كل قرار تتخذه الحكومة بناءً على اعتبارات متعددة»، قال رئيس اللجنة الأولمبية الإندونيسية راجا سابتا أكتوهاري في مؤتمر صحفي بجاكرتا يوم الجمعة.
رئيسة الاتحاد الإندونيسي للجمباز، إيتا يولياتي، أفادت أنها أطلعت رئيس FIG موريناري واتانابي على القرار، وزعمت أن «الاتحاد الدولي أعرب عن دعمه». انه الخلاف في ملف الجمباز يمثل أحدث تجلٍّ لامتداد رد الفعل الدولي على الكلفة الإنسانية للحرب في غزة إلى ساحات الرياضة والثقافة.
في 2023 جُرّدت إندونيسيا من حقوق استضافة كأس العالم تحت 20 سنة في كرة القدم قبل شهرين فقط من انطلاق البطولة، في ظل اضطرابات سياسية على خلفية مشاركة إسرائيل. بدلاً من فرض عقوبات عليها، منحتها فيفا لاحقًا استضافة بطولة شبابية أخرى في نفس العام كانت إسرائيل لم تتأهل إليها، وهو ما اعتُبر استفادة لكرة القدم الإندونيسية بفضل صلات رئيسها إريك توهير الوثيقة برئيس فيفا جياني إنفانتينو، اللذان يشغلان أيضًا مقاعد في اللجنة الأولمبية الدولية.