البابا ليو يعتزم أول زيارتين خارجيتين رمزيّتين إلى تركيا ولبنان — أخبار الدين

البابا ليو الرابع عشر يختار تركيا ولبنان لرحلته الخارجية الأولى

نُشر في 7 أكتوبر 2025

أعلن الفاتيكان أن البابا ليو الرابع عشر، أول بابا من الولايات المتحدة، سيزور تركـيا في الفترة من 27 إلى 30 نوفمبر، ثم لبنان من 30 نوفمبر إلى 2 ديسمبر. تُعدّ هذه الزيارة أول رحلة خارجية له منذ انتخابه في 8 مايو، ومن المتوقع أن يستغلّها للنداء من أجل السلام في الشرق الأوسط والتحدّث عن وضع المسيحيين في المنطقة.

دلالات الزيارة
اختيار بلدين ذوي أغلبية مسلمة يحمل رمزية كبيرة لكلّ من المسيحيين والمسلمين؛ فكلا البلدين تحتضن مجتمعات مسيحية عريقة، وكان البابا الراحل فرنسيس يأمل زيارة هذين البلدين قبل وفاته. زيارة ليو إلى تركيا تتزامن مع الذكرى الـ1700 لمجلس نيقية الأوّل، الذي انعقد في المدينة المعروفة اليوم بإزنيق، ومن المتوقع أن يلتقي البطريرك برثلماوس، القائد الروحي لما يربو على 260 مليون مسيحي أرثوذكسي، للمشاركة في احتفالات تُحيي هذا المجلس الذي رسّخ مبادئ أساسية في الإيمان المسيحي. وصف القس جون كريسافجيس، المستشار المقرب من برثلماوس، الزيارة بأنها «رمزية بليغة»، لافتاً إلى أن البابا يسعى إلى تأكيد هويته المسيحية في عالم متعدّد العقائد حيث يُطالَب الجميع بالعيش معاً في تفاهم متبادل، كما أفاد لـرويترز.

لبنان وإحياؤه للذكرى
في لبنان، يعتزم البابا إحياء ذكرى انفجار مرفأ بيروت عام 2020 الذي أسفر عن مقتل نحو 200 شخص، وتسلّط الزيارة الضوء على وضع لبنان، الذي يضم نحو ستة ملايين نسمة ويُعدّ الأعلى نسبة مسيحيين بين دول الشرق الأوسط، وهو أيضاً الدولة العربية الوحيدة التي يترأسها رئيس دولة من المسيحيين، جوزيف عون. ستُتيح الزيارة منصّة للبابا ليو لنداء السلام ومناصرة معاناة المسيحيين في المنطقة.

مواقف البابا من الصراع في غزة
على غرار سلفه، كرّر البابا ليو الدعوة إلى السلام والحوار في المنطقة، داعياً إلى وقف إطلاق النار في غزة لإنهاء «الإرهاب والدمار والموت». وأبدى تفاؤله يوم الأحد إزاء مفاوضات جارية تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة، مشيراً إلى أن «خطوات مهمة» تمّت وداعياً كل من في مراكز المسؤولية إلى التزام هذا المسار.

يقرأ  طاقم الطيران في إير كندا يرفض عرض الأجور — رويترز | أخبار حقوق العمال

زيارة البابا إلى الخارج: بعد دستوري جديد للدبلوماسية
أصبح السفر خارج البلاد جزءاً أساسياً من البُعد المعاصر للبابوية؛ إذ يسعى البابا من خلال زياراته إلى لقاء المؤمنين المحليين، ونشر رسالة السلام والإيمان، وممارسة دبلوماسية دولية تهدف إلى تخفيف المعاناة وتعزيز الحوار بين الأديان.

أضف تعليق