نُشر في 2 سبتمبر 2025
فرق الإنقاذ تبحث بيأس عن ناجين تحت أنقاض المنازل المهدومة جراء زلزال ضرب شرق أفغانستان وأسفر عن مقتل أكثر من 1,100 شخص.
ضرب زلزال بلغت قوته 6.0 درجات، تلاه ما لا يقل عن خمسة هزات ارتدادية، مناطق نائية في محافظات جبلية قرب الحدود مع باكستان حوالى منتصف ليل الأحد.
قال رئيس هيئة إدارة الكوارث في ولاية كونار، إحسان الله إحسان، يوم الثلاثاء إن «العمليات استمرت طوال الليل». وأضاف أن «ما زال هناك جرحى في القرى النائية بحاجة إلى نقل عاجل إلى المستشفيات».
انضم القرويون إلى جهود الإنقاذ، مستخدمين أيديهم العارية لانتشال الجثث ورفع الأنقاض من المنازل الطينية والحجرية البسيطة المبنية في الوديان الشديدة الانحدار.
لا تزال بعض القرى الأكثر تضرراً غير قابلة للوصول بسبب الطرق المسدودة، بحسب ما أفادت الوكاله الدولية للهجرة.
كان مركز الزلزال على بعد نحو 27 كم من جلال آباد، وفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية، التي ذكرت أنه ضرب على عمق سطحي يبلغ 8 كم تحت سطح الأرض.
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان إن المنظمة تعمل مع السلطات «لتقييم الاحتياجات بسرعة، وتقديم المساعدة الطارئة، والاستعداد لحشد دعم إضافي»، وأعلن عن تخصيص مبدئي بقيمة 5 ملايين دولار.
ارتفع عدد القتلى في الزلزال إلى 1,124، بحسب جمعية الهلال الأحمر الأفغاني، العاملة في المنطقة. وأفادت الجمعية أن 3,251 شخصاً على الأقل جُرحوا، وأن أكثر من 8,000 منزل دُمِّرت في الكارثة.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة ذبيح الله مجاهد أن ولاية لغمان سجّلت أيضاً عشرات الإصابات.
مكن أن تتسبب الزلازل السطحية بدمار أكبر، خصوصاً وأن غالبية الأفغان يقطنون منازل منخفضة الطوابق مبنية من الطين والآجر، عرضة للانهيار.
في منشور شاركه الفاتيكان، عبّر البابا ليون الرابع عشر عن «حزنه العميق لخسائر الأرواح الكبيرة» الناجمة عن الزلزال.
تتعرض أفغانستان بشكل متكرر لزلازل، لا سيما في سلسلة جبال هندوكش، قرب تقاطع الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية.
في أكتوبر 2023، ضرب زلزال بقوة 6.3 درجة محافظة هرات الغربية، فأودى بأكثر من 2,000 شخص وأتلف أو دمر أكثر من 63,000 منزل. وفي يونيو 2022، وقع زلزال بقوة 5.9 درجة في ولاية باكتيكا بشرق البلاد أودى بحياة أكثر من 1,000 شخص وترك عشرات الآلاف بلا مأوى.