البرازيل واثقة من موافقة مجلس الشيوخ على فرض ضرائبٍ على الأثرياء لتعويض إعفاءات الطبقة الوسطى

بقلم مارسيلا أيريس وإيزابيل تيليس

برازيليا/ساو باولو (رويترز) – قالت حكومة البرازيل إنها واثقة من أن مجلس الشيوخ سيمرّر مشروع قانون يوسّع الإعفاءات من ضريبة الدخل للطبقة الوسطى، بعد أن أقرّت الغرفة الأدنى المشروع في وقت متأخر من مساء الأربعاء.

ويعد الاقتراح مبادرة محورية للرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، وقد يعزز فرصه قبيل الانتخابات العامة المقررة العام المقبل.

قال وزير المالية فرناندو حدّاد للصحفيين إنه لا يتوقع أية عقبات في مجلس الشيوخ.

“المشروع قائم على التوازن المالي ويسعى إلى العدالة الضريبية”، قال حدّاد للصحفيين يوم الخميس، مشيدًا بالإقرار بالإجماع من قِبل المشرعين.

“أنا متأكد أن الاقتراح سيحظى أيضًا بتأييد واسع في مجلس الشيوخ”، كتب لولا على منصة إكس في وقت متأخر من يوم الأربعاء، مضيفًا أن الإجراء سيستفيد منه 15 مليون عامل برازلي.

بموجب التشريع الموافق عليه، سيرتفع حد الإعفاء الشهري من ضريبة الدخل العام المقبل إلى 5,000 ريال برازيلي (حوالي 940 دولارًا)، أي أعلى من ثلاثة أضعاف الحد الأدنى للأجور، مقارنةً بالحد الحالي البالغ 3,036 ريالًا.

ولتعويض تراجع الإيرادات، يقدّم المشروع ضريبة دنيا تصاعدية على الدخول الشهرية التي تتجاوز 50,000 ريال برازيلي، ويفرض اقتطاعًا بنسبة 10% على توزيعات الأرباح المرسلة إلى الخارج، بغض النظر عمّا إذا كان المستفيد فردًا أم شركة.

إلى جانب الإعفاء حتى 5,000 ريال شهريًا، يخفف المشروع أيضًا العبء الضريبي على أصحاب الدخول حتى 7,350 ريالًا، ليشمل بذلك جزءًا كبيرًا من الطبقة الوسطى البرازيلية، وهي كتلة ناخبة مهمة تحوّلت نحو المحافظين في السنوات الأخيرة، والتي يأمل حزب العمال بقيادة لولا في استعادتها.

وينص المشروع كذلك على أنه، اعتبارًا من يناير، ستخضع أي دفعة أرباح موزعة تتجاوز 50,000 ريال برازيلي في شهر واحد من نفس الشركة إلى نفس الفرد لاقتطاع بنسبة 10%.

يقرأ  محكمة بريطانية تفتح الباب أمام ترحيل طالب لجوء إريتري— أخبار اللاجئين

قدّر آرثر ليرا، راعي المشروع في الغرفة الأدنى، أن توسيع الإعفاءات سيقلّص الإيرادات بمقدار 31.3 مليار ريال العام المقبل، يعوّضها تحصيل ضريبة دخل جديدة بقيمة 25.2 مليار ريال و8.9 مليار ريال من ضرائب على توزيعات الأرباح المرسلة إلى الخارج.

(1 دولار = 5.3203 ريال برازيلي)

تقرير مارسيلا أيريس في برازيليا وإيزابيل تيليس في ساو باولو، تحرير لويز هيفنز وأليكس ريتشاردسون

أضف تعليق