ترامب يواصل تصعيده ضد جنوب أفريقيا: اتهامات بلا أساس باضطهاد منظّم للأفريكانرز البيض
نُشر في 18 ديسمبر 2025
أطلقت إدراة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أحدث هجماتها الدبلوماسية على حكومة جنوب أفريقيا، متهمة مسؤولين محليين بملاحقة وكشف هوية موظفين عملوا مع أفراد من الأقلية البيضاء المعروفة بالأفريكانرز.
نسبت الخارجية الأمريكية الاتهامات يوم الخميس إلى وزير الخارجية ماركو روبيو، بعد يوم على طرد جنوب أفريقيا لسبعة مواطنين كينيين دخلوا البلاد بتنسيقٍ قيل إنه ساعد في معالجة انتقالات أفراد الأفريكانر إلى خارج البلاد.
وردت حكومة جوهانسبرغ بأن الأشخاص الذين دخلوا بتأشيرات سياحية لا يحقّ لهم العمل، وأن مداهمة المواقع لم تكن في نطاق بعثة دبلوماسية، ولم تُسجّل اعتقالات لمسؤولين أمريكيين. وأوضحت وزارة العلاقات الدولية والتعاون أن توظيف أمريكيين من دون وضوح في الوثائق يثير «أسئلة جادة» حول النوايا وبروتوكولات العمل الدبلوماسي.
من جهته قال روبيو إن مواطنين أميركيين احتُجزوا مؤقتاً في الحادثة، ووصف تسريب بيانات جوازات السفر بأنه «شكل غير مقبول من المضايقة» قد يعرّض المعنيين للخطر، محذراً من أن فشل الحكومة الجنوب أفريقيا في محاسبة المتورطين سيؤدّي إلى «عواقب شديدة».
على مدى أشهر، مارست إدارة ترامب ضغوطاً مكثفة على حكومة الرئيس سيريل رامافوزا، متهمةً إياها بتساهل أو دعم ضمني لما يُصوّر كاضطهاد للمزارعين الأفريكانرز البيض — مزاعم انتشرت سابقاً في أوساط اليمين المتطرّف. وقد نفى رامافوزا هذه الاتهامات نفياً قاطعاً، في حين دان مسؤولون منتخبون وقادة أفريكانر مثل هذه الروايات واعتبروها معلومات مضللة خلال لقاء حادّ نظم في البيت الأبيض في مايو الماضي.
ورغم النفي الرسمي، واصلت واشنطن إعادة توطين أفراد من مجتمع الأفريكانرز عبر برنامج اللاجئين الأمريكي، بينما قلّصت قبول طالبي اللجوء من جنسيات أخرى إلى مستوى تاريخي بلغ 7,500 للعام 2026 — خطوة انتقدتها منظمات حقوقية واعتبرتها عنصرية صريحة.
في سياق متصل، سبق لإدارة ترامب أن طردت سفير جنوب أفريقيا لدى الولايات المتحدة، وقاطعت قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ، كما استبعدت حضور جنوب أفريقيا الحدث المقرّر في ميامي العام المقبل.