الجيش الأمريكي يقتل ثمانية في هجمات حديثة على سفن بالمحيط الهادئ الشرقي | أخبار دونالد ترامب

ثلاث هجمات جديدة في شرق المحيط الهادي تُسجَّل مع تصاعد التواجد العسكري الأميركي قرب فنزويلا

نُشر في 16 ديسمبر 2025

أعلنت قيادة القوات الجنوبية الأميركية (SOUTHCOM) أن «ضربات حركية مميتة» استهدفت ثلاثة زوارق في المياه الدولية يوم الاثنين بأمر من وزير الدفاع بيت هيغسث، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، بحسب بيان القيادة. وذكرت القيادة أن القتلى توزعوا «ثلاثة في الزورق الأول، واثنان في الثاني، وثلاثة في الثالث»، وزعمت — من دون إيراد أدلة — أن الذين قُتلوا مرتبطون بتهريب المخدرات.

تأتي هذه الضربات بعد أسابيع من قيام القوات الأميركية بمصادرة ناقلة نفط فنزويلية، وفي ظل نشر البنتاغون لمدمرات وغواصة وطائرات مسيرة ومقاتلات في البحر الكاريبي وخليج المكسيك، في ما تصفه واشنطن بجهود مكافحة التهريب. وانتقد خبراء القانون الدولي هذه العمليات، واعتبروها تصفية خارج نطاق القضاء، بعد تسجيل ما لا يقل عن 90 قتيلاً في هجمات مماثلة على عشرات الزوارق قرب سواحل فنزويلا ومنطقة المحيط الهادئ والكاريبي منذ سبتمبر الماضي.

أثار دور وزير الدفاع والأسئلة حول الصلاحيات التي أصدر بها الأوامر استجواباً من أعضاء في الكونغرس، ومن بينهم تساؤلات حول ما إذا كان قد أمر بضربة ثانية استهدفت مركباً بينما كان ناجون يتمسَّكون بحطام مركب تضرر في هجوم سابق في سبتمبر.

من جانبها، استنكرت كاراكاس ما حصل، واعتبرت أن هذه الضربات وبناء القوة العسكرية الأميركية تهدفان إلى تمهيد الطريق أمام قوى خارجية لنهب ثروات النفط والغاز الفنزويلية، لا سيما بعد احتجاز ناقلة نفط قبالة السواحل، فيما نقلت تصريحات عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفيد بأنه «أفترض أننا سنحتفظ بالنفط».

الولايات المتحدة تحصل على تصاريح لاستخدام مطارات ترينيداد وقرب فنزويلا

ترافق الهجمات مع إعلان ترينيداد وتوباغو، يوم الاثنين، أنها منحت الإذن للطائرات العسكرية الأميركية باستخدام مطاراتها «في الأسابيع المقبلة» لغايات لوجستية تشمل إعادة تزويد الإمدادات وتدوير الأفراد. وتقع دولة الجزر الكاريبية هذه على بعد نحو 12 كيلومتراً من فنزويلا في أقصر مسافة بين البلدين، وقد أبدت موقفاً متعاوناً مع التعزيز العسكري الأميركي في المنطقة، خلافاً لبعض قادة دول أمريكا الوسطى والجنوبية.

يقرأ  منظمو مهرجان يوروفيجن يؤجلون التصويت على مشاركة إسرائيل في نسخة العام المقبل

أعربت رئيسة وزراء ترينيداد وتوباغو، كاملا بيرساد-بيسيسار، عن تفضيلها رؤية مهربي المخدرات يتعرضون لضربات قاسية بدل أن يواصلوا قتل مواطني بلادها. وردّ القائد الفنزويلي نيكولاس مادورو بإعلان نيته وقف توريد الغاز إلى ترينيداد وتوباغو، وفق ما نقلت محطة تلفزيون الدولة، في خطوة تُبرز تصاعد التوتر الإقليمي على خلفية العمليات العسكرية والاحتكاكات البحرية.

أضف تعليق