الجيش الإسرائيلي يعترف بشن هجوم خاطئ على مستشفى أدى إلى مقتل صحفيين ومدنيين آخرين

مشهد عام لمبنى مجمع ناصر الطبي المتضرر في خان يونس، قطاع غزة، 25 أغسطس 2025. (تصوير: عبد الله ف. س. العطار/أناضول عبر غيتي إيماجز)

«نحن مصدومون لنعلم بخبر مقتل متعاقد رويترز حسّام المصري وإصابة متعاقد آخر لدينا، حاتم خالد، في ضربات إسرائيلية»، قال متحدث باسم رويترز.

اعترفت قوات الجيش الإسرائيلي يوم الإثنين بعد الظهر بأنها هاجمت مستشفى ناصر في خان يونس جنوب غزة عن طريق الخطأ، وأسفرت الضربة عن مقتل صحفيين معروفين، بينهم مراسلون لرويترز، بالإضافة إلى ما يصل إلى 14 قتيلاً آخرين.

لاحقاً، أقرت القوات بأن الهجوم على المستشفى نال موافقة مسبقة، ما يعني وجود هدف مرتبط بحماس في المكان، لكنها قالت إنها تحقق في الحادث، ما يشير إلى أن جوانب مهمة من العملية ونتائجها تُعتبر خطأ فادحاً.

وقالت قيادة الجيش إنها لم تكن تقصد الإضرار بالصحفيين أو بالمدنيين الفلسطينيين الأبرياء.

في وقت سابق من صباح الإثنين ومرة أخرى في فترة ما بعد الظهر، قال مصدران في الجيش لصحيفة جيروزاليم بوست إن سلاح الجو لم يكن مسؤولاً عن أي عملية في تلك المنطقة، وإن «العنوان» لإدارة أي هجوم من هذا النوع كان ستكون قياده الجنوب التابعة للجيش، التي يقودها اللواء يانيف أسور، رغم أن مستويات مختلفة من المسؤولين توافق على أهداف بدرجات متفاوتة من الحساسية.

بشكل عام، يجب أن يوافق مسؤولون على مستوى أعلى على شن هجوم على مستشفى، حتى لو تواجد إرهابي في محيطه.

دخان يتصاعد من غزة بعد انفجار كما ظهر من الجانب الإسرائيلي من الحدود، 25 أغسطس 2025. (الائتمان: رويترز/عامير كوهين)

منذ أن تولى أسور قيادة عمليات الجيش في غزة في مارس، انتقدت أوساط في سلاح الجو منه بين فترة وأخرى لكونه أقل حرصاً في تفادي إصابات المدنيين مقارنة بمعظم مراحل الحرب التي كانت تُدار تحت قيادة اللواء يارون فينكلمان.

يقرأ  اعتبار الفرع الإقليمي الرابع متطرفًا يشعل غضب حزب «البديل من أجل ألمانيا»حزب «البديل من أجل ألمانيا» غاضب بعد تصنيف فرعه الإقليمي الرابع على أنه متطرف

وقد تكون النسب الأخيرة للجيش الإسرائيلي الأسوأ منذ بداية الحرب من حيث نسبة الأضرار التي لحقت بالمدنيين مقارنة بالإرهابيين الذين أُصيبوا أو قُتلوا.

ولفترة طويلة من الحرب، قال عدد من مسؤولي الجيش «خارج السجل» إن نسبة 60% من الضحايا من المدنيين مقابل 40% من الإرهابيين بدت دقيقة إلى حد ما، وكانت ستضع إسرائيل في موقع جيد بالمقارنة مع دول أخرى اضطرت لمواجهة إرهابيين في بيئات مدنية حضرية مع استخدام منهجي للدرع البشري.

لكن ذلك كان في مرحلة كان الجيش أحياناً يقتل خلالها آلاف عناصر حماس أسبوعياً أو شهرياً.

في المقابل، خلال النصف الأخير من العام، صرح الجيش الإسرائيلي بأنه قتل ما يزيد قليلاً على 2000 عنصر من حماس، في وقت تدّعي فيه وزارة الصحة التابعة لحماس سقوط نحو 11,000 قتيل من قطاع غزة.

أظهرت القوات الإسرائيلية العديد من الأمثلة على مبالغة حماس أو اختلاقها حوادث افتراضية لوقائع سقوط جماعي للمدنيين، إلا أن الجيش لم يتبنَ تجاهل تقديرات حماس تماماً وامتنع عن نشر عدد ضحايا المدنيين التقديري من جانبه—وهي الممارسة التي كان يتبعها في صراعات سابقة مع غزة.

الصحفيون الذين قُتلوا في الضربة

المصور حسّام المصري، أحد الصحفيين الذين قُتلوا في الضربات، كان متعاقداً مع رويترز. أما المصور حاتم خالد، وهو أيضاً متعاقد مع رويترز، فقد جُرح.

وسمّت السلطات في غزة ثلاثة صحفيين آخرين هم مريم أبو دقة، التي قالت وكالة أسوشيتد برس إنها عملت لحسابها ولصالح منابر أخرى منذ بدء القتال في غزة، ومحمد سلامة الذي قالت قناة الجزيرة ومقرها قطر إنه يعمل لديها، ومعاذ أبو طه. وأضاف مسؤولو الصحة أن عاملاً في الإنقاذ كان من بين القتلى أيضاً.

وبحسب مدير مستشفى ناصر، عاطف الحوت، قال لقناة العربية إن المستشفى كان يعمل بكامل طاقته، ويعالج أكثر من 1000 مريض وقت الضربات، وأضاف أن أكثر من 50 شخصاً أصيبوا.

يقرأ  طرق مبتكرة لتعليم مفاهيم الذكاء الاصطناعي دون الاعتماد على التكنولوجيا

القصة قيد التطور.

أضف تعليق