أصدر المتحدث بالعربية أفيخاي أدرعي توجيهاً لإخلاء سكان مدينة غزة نحو الجنوب، مشيراً إلى أن أكثر من ٢٥٠٬٠٠٠ من سكان غزة قد غادروا المدينة حتى الآن، في حين نقلت تقارير أخرى — عن إذاعة «كان» واستناداً إلى تقييمات مسؤولي أمن — أن الرقم قد تجاوز ٢٨٠٬٠٠٠.
أعلنت القوات أنها ضربت مبنى شاهقاً في مدينة غزة كان يُستخدم، بحسب بيان عسكري، من قِبَل حركة حماس لبناء بنية تحتية عسكرية تُسهل التخطيط وتنفيذ هجمات ضد قوات الجيش الاسرائيلي في المنطقة. وجاء في البيان أن المبنى استُغل كموقعٍ لمتابعة تحركات القوات ولتنسيق عمليات قد تُشكل تهديداً للمقاتلين الميدانيين.
مع تكثيف الاستعدادات لغزو واحتلال وشيك للمدينة، كثّفت القوات ضرباتها للمباني الشاهقة في محيط مدينة غزة؛ وفي أوائل سبتمبر دمرت القوات ثلاثة مبانٍ بعد أن وجهت نداءات إخلاء لسكان المناطق المحيطة بكل منها. تبرر القيادة هذه الإجراءات عسكرياً بوجود استخدامات قتالية للمباني، بينما يرى محللون أيضاً أنها قد تهدف إلى دفع مزيدٍ من المدنيين للاتجاه جنوباً لتسهيل تحرُّكات القوات.
أصدر الجيش عدة تحذيرات إخلاء متعاقبة، وكان آخرها أكبر توجيه إخلاء صدر يوم الثلاثاء الماضي، مقارنة بالتحذيرات السابقة التي كانت مقتصرة على مناطق محددة أو صيغت بلغة تفيد بقرب تحرك عسكري لكن دون إقراره كأمر وشيك.
نُشر إنفوجرافيك يوضح المبنى الذي استهدفته القوات في مدينة غزة بتاريخ 13 سبتمبر 2025 (الصورة: وحدة المتحدث باسم الجيش).
لمدة أسابيع، حذرت القوات الفلسطينيين من البقاء في مدينة غزة ودعتهم إلى التوجه جنوباً. يساهم يوناه جيريمي بوب في إعداد هذا التقرير. القصة لا تزال في تطور مستمر.