نفى الجيش السوداني مسؤوليته عن قصف قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي كانت تنقل مساعدات إلى منطقة متأثرة بالمجاعة في إقليم دارفور.
اتهمت قوات الدعم السريع شبه العسكرية الجيش بشن ضربة جوية يوم الأربعاء على بلدة ملليت، التي تخضع لسيطرة تلك القوات.
قال برنامج الأغذية العالمي إنه لم يفصح عن الكثير من التفاصيل، لكنه أضاف أن ثلاث شاحنات من أصل ستة عشر تضررت واشتعلت فيها النيران، وأن جميع العاملين المرافقين للقاافلة كانوا آمنين.
غرق السودان في حرب أهلية منذ أبريل 2023 بعد اندلاع صراع مرير على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
لا تملك قوات الدعم السريع قوة جوية، إلا أن الطرفين يستخدمان الطائرات المسيرة.
يعد هذا الهجوم الأحدث في سلسلة اعتداءات طالت العمليات الإنسانية في السودان.
«لا يجب أن تكون الفرق والموارد الإنسانية هدفاً أبداً»، قال برنامج الأغذية العالمي، داعياً أطراف النزاع لاحترام القانون الدولي الإنساني.
وأضاف البرنامج أنه «يجمع بسرعة معلومات إضافية» ويجري «تقييماً للأثر» للهجوم الذي وقع يوم الأربعاء.
كانت القافلة متجهة إلى قرية قرب ملليت، وهي منطقة متأثرة بالمجاعة تبعد نحو 90 كيلومتراً شمال غرب الفاشر، وفق ما ذكر برنامج الأغذية العالمي. وتُعد الفاشر آخر معقل للجيش في إقليم دارفور، وقد حاصرها رابط الدعم السريع لأكثر من عام.
تعتبر الفاشر إحدى بؤر النزاع الرئيسية في الحرب، وقد كثفت قوات الدعم السريع معاركها للسيطرة على المدينة خلال الأسابيع الأخيرة.
اتهم الطرفان سابقاً باستخدام التجويع كسلاح حرب عبر عرقلة إيصال المساعدات ونهب المواد الغذائية.
قُتل خمسة من العاملين في مجال الإغاثة في هجوم مماثل بالفاشر في يونيو.
لقي عشرات الآلاف حتفهم، واجبر 12 مليون شخص على مغادرة منازلهم بسبب الصراع.
فرّ أكثر من 4.5 مليون لاجئ، معظمهم من النساء والأطفال، إلى دول مجاورة.
مزيد من تقارير بي بي سي عن الحرب في السودان:
[صور Getty/بي بي سي]
توجه إلى BBCAfrica.com لمزيد من الأخبار من القارة الأفريقية.
تابعونا على تويتر @BBCAfrica، وعلى فيسبوك BBC Africa، أو على إنستغرام bbcafrica.
بودكاستات بي بي سي أفريقيا