الجيش الهندوراسي يتعهد بضمان انتقالٍ منظم للسلطة بعد الانتخابات أخبار الانتخابات

الجيش يعلن دعمه لنتائج الانتخابات المثيرة للجدل

نُشر في 10 ديسمبر 2025

تدخلت القوات المسلحة الهوندورية في الفوضى التي أعقبت الاقتراع، معلنة أنها ستضمن تنفيذ عملية انتقال السلطة بمجرد إعلان فائز نهائي. اعلن قائد القوات المسلحة، روزفلت هرنانديز، يوم الأربعاء أن الجيش، الذي سبق وأن نفذ انقلاباً في 2009 وتورَّط في تدخلات سياسية سابقة، سيكفل احترام النتائج.

وقال هرنانديز: «كنا واضحين. سنؤيد ونعترف بالنتائج». التصريح جاء في ظل اتهامات متبادلة بالتزوير وسلوكيات غير نزيهة من أطراف متعددة، وبضمنها تلميحات من رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب قبل الاقتراع بأن المساعدات الأمريكية قد تُقطع إذا لم ينجُ مرشّحه المفضّل.

من جهة أخرى، دانت الرئيسة شيومارا كاسترو ما وصفته بـ«انقلاب انتخابي»، مستندةً إلى شكاوى بشأن مخالفات وادعاءات تزوير أثناء التصويت. وقبل الانتخابات اتهمت المعارضة الحكومة، التي تقودها كاسترو وحزبها اليساري «ليبره»، بمحاولة ترهيب سلطات الانتخابات.

تُظهر النتائج الأولية تقدم المرشّحين من المركز اليميني سالفادور نصرالله وناصرى أسفورا المدعوم من ترامب، حيث يتقدم أسفورا بفارق ضئيل يقارب 40 ألف صوت، أو نحو 1.32 بالمئة. في المقابل، تبدو ريكسي مونكادا مرشحة «ليبره» متأخرة بفارق كبير، وقد أعلنت أنها لن تعترف بشرعية النتيجة إذا أُقرّت بهذه الصورة.

كما أدان نصرالله ما اعتبره تدخلًا مسبقًا من ترامب، مؤكداً أن تهديدات واشنطن بقطع الروابط والمساعدات أضرت بحظوظه وخسرت الأصوات لصالح منافسين. وازدادت حالة عدم اليقين بسبب أعطال تقنية خلال عمليات الفرز أبلغ عنها مجلس الانتخابات الوطني (CNE)، حيث طالبت رئيسة المجلس، آنا باولا هال، الجيش بنشر قوات خارج المباني التي تُخزن فيها صناديق الاقتراع.

في الشارع، بقيت الاحتجاجات مطالبةً بتوضيح النتائج سلمية إلى حد كبير، لكن التوترات لا تزال مرتفعة، مستمدة وقودها من ذكريات انتخابات سابقة مشوبة بالخلل والقمع العنيف بعد انقلاب 2009. من جانبها، دعت منظمات المجتمع المدني إلى الهدوء والتحلّي بالصبر، مطالبةً بإجراءات شفافة ومرجعيات مؤسسية لفضّ النزاع ومعالجة المخاوف المتعلقة بشرعية العملية الانتخابية غير شرعيه.

يقرأ  تخفيضات القوة العاملة التعليمية — التكلفة الخفية لتقليص أعداد المعلمين على تحصيل الطلاب

أضف تعليق