درجات حرارة قياسية تتزامن مع تحذيرات العلماء من أن تغير المناخ يؤدي إلى تكرار الظواهر الجوية المتطرفة.
نُشر في 1 سبتمبر 2025
عانت اليابان وكوريا الجنوبية من أشد فصول الصيف منذ بدء التوثيق.
قالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إن متوسط درجات الحرارة هذا الصيف ارتفع بمقدار 2.36 درجة مئوية (4.24 فهرنهايت) عن متوسط الثلاثين سنة للفترة 1991–2020. وأضافت الوكالة: «هذا حدّث الرقم القياسي باعتباره أحرّ صيف منذ أن بدأت الإحصأات عام 1898».
كسر متوسط درجات الحرارة الصيفية الأرقام القياسية في 123 من أصل 153 محطة أرصاد على مستوى البلاد، وأضافت الوكالة أن عدد المحطات الآلية التي سجلت أيامًا «شديدة الحرارة» بلغ رقماً قياسياً وصل إلى 9,385.
وتوقعت الوكالة استمرار موجات الحر الشديدة خلال الأسبوعين القادمين، لا سيما في مناطق شرق وغرب اليابان، وحثّت المواطنين على اتخاذ الاحتياطات المناسبة لتفادي أمراض مرتبطة بالحرارة.
وسجّلت اليابان الشهر الماضي رقماً قياسياً لأشد درجة حرارة في يوم واحد مرتين خلال اليوم نفسه، عندما ارتفعت الحرارة في مدينة إيسيساكي الوسطى إلى 41.8 درجة مئوية (107.24 فهرنهايت).
في كوريا الجنوبية، سجّل متوسط درجات الحرارة الصيفية رقماً قياسياً جديداً أيضاً، ووصل إلى 25.7 درجة مئوية (78.26 فهرنهايت)، وهو أعلى معدل منذ أن بدأت السلطات جمع البيانات عام 1973، وفقًا لما أعلنه مكتب الأرصاد الكوري.
كل من اليابان وكوريا الجنوبية كانتا قد أعلنتا سابقًا أن صيف 2024 هو الأحرّ لديهما على الإطلاق. وكان متوسط الصيف في كوريا الجنوبية العام الماضي 25.6 درجة مئوية (78.08 فهرنهايت)، بينما كان متوسط اليابان أعلى بمقدار 1.76 درجة مئوية عن المعدل في كل من 2024 و2023.
تأتي درجات الحرارة القياسية الأخيرة في هاتين البلدين شرق آسيوياً في ظل تحذيرات العلماء من أن النشاط البشري وتغير المناخ يزيدان من حدة وتواتر الظواهر الجوية المتطرفة.
وقد كانت آسيا عرضة بشكل خاص لموجات الحر الشديدة، بحسب المنظمة العالمية للأرصاد. وفي تقرير المناخ الأخير الصادر في يونيو، أفادت هيئة الأمم المتحدة أن المنطقة ترتفع حرارتها بمعدل يقارب ضعف المعدل العالمي.
وكان متوسط درجة حرارة اليابسة في آسيا العام الماضي أعلى بنحو 1.04 درجة مئوية (1.87 فهرنهايت) عن اتجاه الفترة 1991–2020، ما يجعل عام 2024 إمّا الأدفأ أو ثاني أدفأ عام مسجل، اعتماداً على مجموعة البيانات المستخدمة.