الحوثيون: ٤٣ موظفًا أمميًا محتجزًا سيُحاكمون بتهمة الارتباط بهجوم إسرائيلي

أعلنت جماعة الحوثي عزمها محاكمة 43 موظفاً محلياً تابعين للامم المتحدة، بتهمة «الصلات المزعومة» بضربة جوية إسرائيلية أدت إلى مقتل مسؤولين حوثيين رفيعي المستوى، بحسب ما قاله وزير الخارجية بالإنابة في حكومة الحوثيين، عبد الواحد أبو راس، لوكالة رويترز.

في أغسطس الماضي، قُتل رئيس وزراء الحكومة الخاضعة لسيطرة الحوثيين المدعومة من إيران وعدد من الوزراء في غارة إسرائيلية استهدفت العاصمة صنعاء، وهي أول عملية من هذا النوع تُسفر عن مقتل مسؤولين كبار.

الأمم المتحدة رفضت مراراً اتهامات الحوثيين بتورط موظفيها أو عملياتها في اليمن، ونفت أي علاقة بالتجسّس أو التعاون مع جهات ضاربة.

وقال أبو راس في مقابلة مع رويترز: «الإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية تمت تحت إشراف قضائي كامل. وقد أُحاطت النيابة العامة علماً خطوة بخطوة بكل إجراء اتُخذ». وأضاف: «طالما أن النيابة مطّلعــة، فالأمر يتجه حتماً نحو نهايته، ما سيؤدي إلى المحاكمات وإصدار أحكام قضائية».

عضو من قوات الأمن يسير خارج مجمع الأمم المتحدة بعد تقارير عن احتجاز موظفين تابعين للأمم المتحدة على يد الحوثيين في صنعاء، 29 أكتوبر 2025.

أوضح أبو راس أن خلية داخل برنامج الأغذية العالمي كانت متورطة بشكل واضح في استهداف الحكومة بصورة مباشرة. ولم يصدر تعليق فوري من متحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، في حين تستمر الأمم المتحدة في نفي اتهامات التجسّس ضد موظفيها.

تقول الأمم المتحدة إن الحوثيين يحتجزون حالياً ما لا يقل عن 59 من موظفيها، ونددت بهذه الاعتقالات ووصفتها بأنها تعسفية، مطالبة بالإفراج الفوري عن العاملين التابعين لها وعن جميع المحتجزين الآخرين.

المتهمون يمنين، وبحسب القانون اليمني قد يواجهون عقوبة الإعدام.

جعلت الإجراءات الأخيرة تقديم المساعدات أصعب

جاءت الاعتقالات الأخيرة بعد دخول قوات أمنية حوثية إلى عدة مكاتب للأمم المتحدة في صنعاء يوم الأحد. وتقول الأمم المتحدة إن خطوات الحوثيين جعلت من الصعب بشكل متزايد على الوكالة تقديم المساعدة لمحتاجي اليمن.

يقرأ  وزير إسرائيلي يكشف عن مخططات استيطانية تهدف إلى إحباط إقامة دولة فلسطينية

وقال وزير الخارجية بالإنابة إن الحكومة تدعم منظمات إنسانية أخرى. وأضاف: «أوضحنا في بيان صريح من وزارة الخارجية أننا سندعم ونُسهّل عمل المنظمات الملتزمة بمبادئ العمل الإنساني، مسهّلين أنشطتها وعملها».

يسيطر الحوثيون على مساحات واسعة من اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، منذ سيطرتهم على مؤسسات الدولة بين 2014 وبدايات 2015.

بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر 2023، شن الحوثيون هجمات على خطوط الملاحة العالمية تعبيراً عن تضامنهم مع الحركة الفلسطينية، وأطلقوا غالباً صواريخ باتجاه إسرائيل تم اعتراض معظمها. وفي أعقاب هجمات 2023 شنّت إسرائيل حملة عسكرية واسعة ضد حلفاء إيران، شملت الحوثيين.

أضف تعليق