الخليج في مرمى الخطر: قطر تدعو إلى ردّ جماعي على الهجوم الإسرائيلي

صرح رئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، أن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة القطرية تتطلب «ردًّا جماعيًا»، موضحًا أن بلاده تُجري مشاورات مع شركائها في المنطقة لبلورة موقف مشترك، وأن المخاطر تمتد إلى كامل دول الخليج.

تجمع قادة عرب في الدوحة للتضامن مع الدولة الخليجية، بينما قال الشيخ محمد في حديثه لشبكة CNN إن الأوضاع خطرة على مستوى الإقليم، وأن هناك حالة ضغط متصاعدة على اسرائيل على المستويات الإقليمية والدولية. وأضاف أنه «نأمل في رد ذي مغزى يردع إسرائيل عن مواصلة هذا التسلط»، ووجّه تهمة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يقود المنطقة نحو الفوضى.

الهجوم استهدف، بحسب التقارير، اجتماعا لقيادات حركة حماس في الدوحة كانوا يناقشون اقتراح تهدئة قدمه الرئيس الأميركي، ودفع القصف نحو سقوط قتلى وجرحى — قالت مصادر قطرية إن اثنين من ضباط الأمن القطريين قُتلا — بينما أعلنت حماس أن قياداتها نجت من محاولة الاغتيال. وأثار الحادث استنكارًا دوليًا واسعًا.

من جهته أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القصف هاتفيا مع أمير قطر، مؤكدا أن الضربات «غير مقبولة» وأن فرنسا تظل ملتزمة بسيادة وأمن قطر. وفي مقاربة أشمل، امتدت الضربات الإسرائيلية خلال أيام لتشمل دولًا أخرى، وكان اليمن من بين البلدان التي شهدت هجمات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى، فيما باتت ساحات القتال تتوسع خارج الحدود الإسرائيلية التقليدية.

زعماء وفصائل إقليمية اعتبروا الضربة تحذيراً للدول النفطية الخليجية من أنها لن تُستثنى إذا هُزمت التشكيلات المسلحة في المنطقة. نائم قاسم، نائب أمين عام حزب الله اللبناني، قال إنهم يقفون إلى جانب قطر والمقاومة الفلسطينية واعتبر القصف جزءًا من محاولات إقامة «إسرائيل الكبرى» على حساب أراض واسعة في الشرق الأوسط.

يقرأ  هبوط حاد للأسواق الأرجنتينية بعد خسارة حزب ميلي في اقتراع بوينس آيرس— أخبار الأسواق المالية

تتعرض اسرائيل لاتهامات بارتكاب انفلات عنيف في غزّة، حيث استمرت الغارات التي أسفرت عن مئات الضحايا؛ وفي يوم الهجوم على الدوحة قُتل عشرات آخرون في غارات على قطاع غزة، فيما ارتفع إجمالي القتلى منذ أكتوبر 2023 إلى أرقام مرعبة تجاوزت الستين ألفًا بحسب حصيلة متواصلة.

وصف رئيس الوزراء القطري الضربة بأنها «إرهاب دولة» تستهدف تقويض أي أمل في السلام، وقال إن وجود قيادات حماس في الدوحة كان معروفًا للأميركيين والإسرائيليين وأن اللقاءات كانت جزءًا من جهود وساطة قطَـرية بتكليف من أطراف دولية. واعتبر أن تصرف نتنياهو قضى ــ بحسب تعبيره ــ على أي فرصة لتحرير الرهائن الإسرائيليين الذين يُعتقد أن نحو عشرين منهم ما زالوا على قيد الحياة في غزة.

رغم الإدانة الدولية، بدا نتنياهو غير مبالٍ، وأصدر تهديدات بمزيد من الضربات على قطر وحذر الدول التي تأوي «إرهابيين» بأنه إما تطردهم أو ستجريهم إسرائيل للقضاء. وتأتي تهديداته رغم تأكيد الرئيس الأميركي في وقت سابق أنه لن يكون هناك هجمات إضافية على الأراضي القطرية.

قطر استنكرت تصريحات نتنياهو ووصفتها بأنها متهورة، مؤكدة أن استضافة مكتب حركة حماس كانت ضمن جهود وساطة بطلب من الولايات المتحدة وإسرائيل نفسها، ونددت بمحاولة تبرير الهجوم والتهديدات الصريحة بانتهاك سيادة الدول.

على وقع هذا التصعيد، تتواصل الدعوات لملاحقة المسؤولين أمام المحاكم الدولية، وقد شدد رئيس الوزراء القطري على وجوب محاسبة نتنياهو أمام القضاء الدولي بسبب «جرائم» ترتكب في إطار الحملة العسكرية المستمرة. الدوحة تؤكد أن الساحة الدبلوماسية والقانونية ستبقى مفتوحة أمام جميع الطرق لطلب العدالة. لم تُدرج أي جملة للترجمة؛ أرسل النص الذي ترغب في إعادة صياغته وترجمته إلى مستوى C2، وسأباشر العمل فور استلامه.

يقرأ  اكتشاف ضريح روماني محفوظ على نحوٍ استثنائي في فرنسا

أضف تعليق