إجراء ناجح لعلاج فتق إربي مزدوج — الأطباء يتوقعون إبقاءه بالمستشفى خمسة إلى سبعة أيام
نُشر في 25 ديسمبر 2025
خضع الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو، المحكوم عليه بالسجن بتهمة محاولة انقلاب، لعملية جراحية نجحت في إصلاح فتق إربي، وفق ما أعلنت زوجته ميشيل عبر منشور على إنستغرام. غادر الرجل البالغ من العمر 70 عاماً السجن يوم الأربعاء للمرة الأولى منذ أواخر نوفمبر، لإجراء العملية يوم الخميس في مستشفى DF ستار في براسيليا.
«العملية نجحت وتمت من دون مضاعفات. الآن ننتظر أن يستفيق من التخدير»، قالت ميشيل في الإعلان.
يؤدي الفتق الإربي المزدوج إلى آلام مستمرة لدى بولسونارو، الذي ترأس البلاد بين 2019 و2022 وخضع لعدة عمليات جراحية منذ تعرضه للطعن في البطن خلال حملة انتخابية عام 2018. كما تم تشخيصه أخيراً بسرطان الجلد. ويقضي بولسونارو حكماً بالسجن مدته 27 عاماً أصدره القضاء منذ نوفمبر بتهمة المشاركة في مخطط لمنع لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من تولي الرئاسة والتمسك بالسلطة، وقد منحت المحكمة إذناً بخروجه لإجراء العملية بعد تأكيد أطباء شرطة الاتحـاد لحاجته إليها.
وذكر الفريق الطبي أن الإقامة المتوقعة في المستشفى ستكون بين خمسة وسبعة أيام. والهدف من الجراحة إصلاح الفتق الإربي، أي بروز في منطقة الأربية ناجم عن تمزق في عضلات البطن. ووصف الطبيب كلاوديو بيروليني الجراحة بأنها «معقدة لكنها روتينية ومجدولة، لذا نتوقع إجراؤها من دون مضاعفات كبرى».
بعد العملية سيقيّم الأطباء إمكانية خضوع بولسونارو لإجراء ثانٍ، يتمثل في حجب العصب الحجابي للسيطرة على حالة تكرار الفواق، حسب ما أضاف بيروليني.
يُذكر أن بولسونارو نفى التهم، واعتبر نفسه ضحية اضطهاد سياسي. وهو محتجز حالياً في غرفة صغيرة بمقر شرطة الاتحـاد في برازيليا، مزودة بميني بار وتكييف وتلفزيون.
في شأن الخلافة داخل معسكره السياسي، قال نجله الأكبر، السيناتور فلافيو بولسونارو، قبل الجراحة إن والده كتب رسالة يؤكد فيها تعيينه مرشحاً عن حزب الليبراليين للانتخابات الرئاسية المقبلة. كان فلافيو قد أعلن في 5 ديسمبر نيته التنافس ضد لولا الذي يسعى لولاية رابعة غير متتالية. قرأ السيناتور الرسالة أمام الصحافيين ووزع مكتبه نسخة منها على وسائل الإعلام.
وجاء في الرسالة بخط اليد أن فلافيو «يمثل استمرار المسار الذي شرعت فيه قبل أن أصبح رئيساً، إذ أؤمن بضرورة استعادة مسؤولية قيادة البرازيل بالعدالة والحزم والوفاء لتطلعات الشعب البرازيلي». وقال فلافيو إن الرسالة تهدف إلى إزالة أي «شك» بشأن دعم والده لترشحه، مضيفاً: «الكثيرون قالوا إنهم لم يسمعوا ذلك من فمه أو لم يروا رسالة موقعة منه. أعتقد أن هذا يزيل أي ظل من الشك».
حكمت محكمة عليا بتجريم بولسونارو وعدد من حلفائه لمشاركتهم في محاولات لتقويض النظام الديمقراطي بعد خسارته في انتخابات 2022.