الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشراع يزور موسكوا يوم الأربعاء في زيارة رسمية تهدف إلى إعادة تشكيل العلاقات مع روسيا واستكشاف أفق تعاون سياسي واقتصادي جديد، وفقاً لمكتب الصحافة الحكومي بدمشق.
وجاء في بيان أصدرته وكالة الأنباء الرسمية سنا يوم الثلاثاء أن الشراع من المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة التطورات الإقليمية والدولية وسبل تعزيز أطر التعاون بين البلدين.
ومن المتوقع أيضاً أن يلتقي خلال الزيارة بأعضاء الجالية السورية في روسيا.
وتعد هذه الرحلة أول زيارة رسمية للشراع إلى روسيا منذ توليه منصبه في ديسمبر من العام الماضي، بعد أن قاد تحالفاً من المقاتلين أطاح بالحاكم السابق بشار الأسد.
كانت روسيا إحدى أقرب حلفاء البلاد في عهد الأسد؛ وقد فرّ الرئيس السابق إلى روسيا بعد الإطاحة به، حيث مُنح هو وأسرته حق اللجوء.
ومنذ استلامه السلطة، سعى الشراع إلى إعادة تعريف علاقات سوريا الخارجية مع الدول الأجنبية والعربية على حد سواء.
وتأتي الزيارة عقب مكالمة هاتفية جرت في فبراير بين الرئيسين، أعاد خلالها بوتين التأكيد على دعم روسيا لوحدة واستقرار سوريا، مع إبداء الاستعداد لمراجعة الاتفاقيات الموقعة مع الحكومة السابقة.
وبحسب مصادر سورية، قد تفتح الزيارة فصلاً جديداً في العلاقات السورية-الروسية يتركز أساساً على ملف إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي.