الرئيس الشراع أول زعيم سوري يزور الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد ستة عقود

عنوان: أول حضور لرئيس سوري في الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ 1967

وصل الرئيس السوري أحمد الشراع إلى نيويورك لحضور الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ليصبح أول رئيس سوري يشارك في هذا التجمع السنوي بعد ما يقرب من ستين عاماً. آخر من خاطب الجمعية كان الرئيس نور الدين الأتاسي في عام 1967، قبل وصول عائلة الأسد إلى السلطة في 1971، وحتى الإطاحة بحكومة بشار الأسد في ديسمبر الماضي على يد الشراع.

قاد الشراع وفداً رسمياً كبيراً إلى نيويورك، ووصفت وسائل الإعلام الرسمية الزيارة بأنها «رحلة مفصلية». تكمن أهمية الزيارة في دلالتها الرمزية كخطوة إضافية في مسار تطبيع وضع الشراع وحكومته، الذين استلموا السلطة بعد هجوم خاطف، بعد سنوات طويلة قضاها الشراع مقاتلاً مع الفصائل في شمال سوريا.

في أيار/مايو التقى الشراع بالرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال قمة لمجلس التعاون الخليجي، بمشاركة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وكانت هذه أول مواجهة بين رئيس سوري ورئيس أميركي منذ 25 عاماً. أعلن ترامب حينها رفع كل العقوبات عن سوريا، وأشار إلى أن واشنطن «تدرس تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة».

تواجه حكومة الشراع الوليدة تحديات داخلية كبيرة، من بينها تجدد العنف في محافظة السويداء خلال حزيران/يونيو، إلى جانب هجمات وعمليات عسكرية إسرائيلية متكررة داخل الأراضي السورية رغم جولات الحوار بين البلدين. اتهمت دمشق إسرائيل بخرق اتفاق فك الاشتباك لعام 1974 من خلال إنشاء منشآت استخباراتية ومنشآت عسكرية في مناطق منزوعة السلاح، وهو ما وصفته بأنه جزء من «خطط توسعية وتقسيمية».

في مقابلة مع برنامج Face the Nation على قناة CBS، ثمن الشراع قرار ترامب التاريخي والسريع برفع العقوبات، واعتبره خطوة جريئة. قال إن مصالح العالم أجمع تقتضي أن تكون سوريا آمنة ومستقرة وموحدة، وأعرب عن أمله في عقد لقاء آخر مع ترامب خلال زيارته للولايات المتحدة لمناقشة قضايا ومصالح مشتركة وإعادة العلاقات بطريقة مباشرة وجيدة.

يقرأ  الوكالة الأممية للرقابة تكشف عن يورانيوم في موقع نووي سوري مزعوم من عهد الأسد — أخبار الطاقة النووية

في نهاية حزيران وقع ترامب أمراً تنفيذياً أنهى معظم العقوبات المتبقية على سوريا، وهي خطوة رحبت بها دمشق بوصفها مفتاح تحرير أموال إعادة الإعمار والتنمية التي طال انتظارها.

بعد وصوله التقى الشراع أبناء الجالية السورية في الولايات المتحدة، ورفرفت أعلام سوريا الجديدة فوق مبنى السفارة في واشنطن في خطوة رمزية إضافية. ونشر حساب وزارة الخارجية تغريدة بالعربية تشير إلى أن وزير الخارجية والمغتبرين، السيد أسعد حسن الشيباني، رفع علم الجمهورية العربية السورية فوق مبنى السفارة في العاصمة الأميركية واشنطن.

أضف تعليق