أعلن وزير النقل باتريك شنايدر، يوم الاثنين، أن شركة السكك الحديدية الألمانية “دويتشه بان” مقبلة على «انطلاقة جديدة» حين طرح استراتيجيّة مشغّل السكك لمواجهة سنوات من التراجع.
لقد اكتسبت شبكة السكك الوطنيّة سمعةً متردّية خلال السنوات الأخيرة بسبب سوء الخدمة والتأخيرات والبُنى التحتيّة المتداعية.
ولتبرير حجم الإشكاليات التي تواجه دويتشه بان، تسبب عطل في خطّ كهربائي علوي باضطراب واسع لحركة القطارات بين هامبورغ وبرلين يوم الاثنين، وذلك بينما كان شنايدر يعرض الاستراتيجيّة الجديدة في العاصمة.
«كثيرون يعنون بعدَم عمل السكك باعتبارها علامة على عدم عمل الدولة»، قال الوزير، الذي تولّى المنصب في مايو ضمن حكومة المستشار فريدريش مرس.
وأضاف: «أجد هذا أمراً خطيراً للغاية. علينا أن نُبَيّن أن دولتنا تعمل وأن سككنا تعمل».
وسيُعيّن رئيس تنفيذي جديد، حيث ستتولّى إيفلين بالا — التي كانت مسؤولة عن قطاع الحركة الإقليمية — منصب ريتشارد لوتز بعد ثمانية أعوام في القيادة.
عرض شنايدر ثلاث “برامج فورية لتحسين تجربة السفر”، شملت تعزيز الأمن في المحطّات، تطوير تطبيق DB Navigator، وتحسين معايير النظافة في قطارات المسافات الطويلة.
وذكر أيضاً أن معايير الدقّة الزمنية الحالية، التي وصفها بأنها «بعيدة عن الواقع»، ستُخفض على مدار السنوات القادمة.
الهدف الجديد أن تسير 70% من القطارات الطويلة المسافة في مواعيدها الى نهاية 2029، مع هدف طويل الأمد للوصول إلى نسبة دقّة تبلغ 90%.
في النصف الأول من العام، تأخرت أكثر من ثلث قطارات المسافات الطويلة في البلاد بستّ دقائق على الأقل.
وتخضع خطوط السكك الرئيسية في ألمانيا حالياً لبرنامج طموح للتجديد، يشمل تحديث 40 مساراً مزدحماً بحلول 2036.
وخلال سنوات التجديد هذه، سيواجه الركاب تأخيرات متواصلة جراء أعطال في بنيات قديمة، كما بيّن العطل على خط هامبورغ–برلين يوم الاثنين.
أُلغيت بعض الرحلات بين المدينتين، ونُصح الركاب بالسفر عبر هانوفر، حيث كانت القطارات تعمل بتأخيرات وصلت إلى خمسين دقيقة.
واعترفت بالا يوم الاثنين: «هذا ليس سباق سرعة. تجديد البنية التحتيّة للسكك هو ماراثون».
وزير النقل الألماني باتريك شنايدر والرئيسة التنفيذية المعينة إيفلين بالا يقدمان معاً الاستراتيجية الجديدة لسكك ألمانيا. تصوير: أندرياس جورا/dpa