السيدة الأولى التركية تناشد ميلانيا ترامب: تكلّمي نيابةً عن أطفال غزة أخبار غزة

إمين أردوغان تكتب الى ميلانيا ترامب بعد رسالة السيدة الأولى الأمريكية إلى الرئيس الروسي بشأن أوضاع الأطفال في أوكرانيا وروسيا.

أرسلت إمين، زوجة رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، رسالة إلى زوجة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب طالبتها فيها بالتواصل مع رئيس وزراء إسرائيل وإثارة قضية معاناة أطفال غزة أمامه. وقالت إمين، في رسالة أرسلتها يوم الجمعة، إنها استلهمت مبادرتها من الرسالة التي بعثت بها ميلانيا إلى الرئيس فلاديمير بوتين في وقت سابق من هذا الشهر حول حالة الأطفال في أوكرانيا وروسيا.

ونقلت وسائل إعلام تركية رسمية عن إمين قولها إن المشاعر المعبر عنها في رسالة السيدة الأولى الأميركية إلى بوتين تعكس ضميراً واعياً ومتناغماً مع القضايا الإنسانية العالمية. وأشادت أردوغان بموقف ميلانيا وكتبت: «كما ذكرتِ في رسالتك، لكل طفل الحق العالمي واللازم أن ينشأ في بيئة حانية وآمنة».

وأضافت: «هذا الحق ليس حِصراً على أي منطقة أو عِرق أو دين أو أيديولوجيا. دعم المظلومين والمحرومين من هذا الحق هو واجب أساسي تجاه الأسرة الإنسانية». وتابعت: «في هذا السياق، وخصوصاً بصفتك زوجة زعيم، إن تعاطفك مع أرواح ضاعت وعائلات تفرقت وأطفال تيتموا تحت آثار الحرب المدمرة في أوكرانيا هو مبادرة تَزرع الأمل في القلوب».

ونقلت وسائل إعلام أميركية عن ميلانيا مخاطبة الرئيس بوتين قائلة: «كل طفل يحمل في صدره أحلاماً هادئة واحدة، سواء وُلِد في ريف دولة بسيطة أو في مركز مدينة باذخ. يحلمون بالحب وبالفرص وبالأمان من الأخطار». وأضافت إيمين أنها تؤمن بأن حساسية ميلانيا التي أظهرتها تجاه 648 طفلاً أوكرانياً فقدوا حياتهم في الحرب ستتجلى بقوة مماثلة تجاه غزة، حيث قُتل خلال عامين 62 ألف مدنٍ، بينهم 18,000 طفل، بطرق وصفتها بالقاسية والوحشية.

يقرأ  نقضي ساعاتٍ في الطوابور من أجل رغيف خبزٍ واحدٍ

المجاعة مؤكدة

أكّد مرصد عالمي للجوع يوم الجمعة أن مدينة غزة والمناطق المحيطة بها تعاني رسمياً من المجاعة، وأنها مهددة بالامتداد، ما يزيد الضغوط على إسرائيل للسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى القطاع الفلسطيني. جاء ذلك بعد أشهر من القيود الإسرائيلية على إدخال المساعدات إلى غزة — التي يقطنها أكثر من مليونين فلسطينيين، معظمهم نزحوا مرات متعددة خلال 22 شهراً من الحرب الإسرائيلية العنيفة. واتهمت وكالات الإغاثة إسرائيل بتحمّل مسؤولية تفاقم المجاعة ودعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسماح بدخول المساعدات المحتجزة على حدود غزة.

ورفض نتنياهو إعلان الأمم المتحدة عن المجاعة واصفاً إياه بـ«كذبة صريحة». وأسفر الحرب على غزة، التي اندلعت بعد هجوم حركة حماس في أكتوبر 2023، عن مقتل أكثر من 62 ألف فلسطيني، وتدمير مساحات واسعة من القطاع الذي يعاني منذ 2007 من حصار بري وبحري وجوي. وصنفت منظمات حقوقية متعددة الأفعال الإسرائيلية في غزة بأنها قد ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى الداخل. كما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف ضد نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت بتهم جرائم حرب.

أضف تعليق