قالت الشرطة اليابانية إن رجلاً مسنًا اعتُقد في البداية أنه قُتل على يد دب، لكن التحقيقات أكدت لاحقًا أنه طُعن حتى الموت على يد ابنه.
اعتُقل فوجييوكي شيندو، البالغ من العمر 51 عامًا، يوم الثلاثاء في محافظة آكيتّا الشمالية بتهمة قتل والده فوجيوشي، البالغ 93 عامًا، حسبما أفادت وسائل الإعلام المحلية.
أبلغت زوجة الضحية الجهات الأمنية بعد أن وجدته ملقىً على الأرض وعيناه تنزف، فأرسلت الشرطة تحذيرًا من هجوم دبٍ إلى السكان، إلا أن التحذير سُحب بعد أن انتهى المحققون إلى أن الجروح تتوافق أكثر مع جروح ناجمة عن سكين.
تتزايد مشاهدات الدببة في شمال اليابان على نحو متصاعد، في ظل شيخوخة السكان وتقلص المساحات الزراعية التي دفعت هذه الحيوانات إلى توسيع مواطنها لتقترب من مناطق البشر.
قالت وكالة كيودو نيوز إن السيد شيندو، الذي كان يقيم مع والديه، أخبر الشرطة في البداية أنه لم يلاحظ شيئًا غير اعتيادي داخل المنزل في وقت وقوع الحادث.
صادر المحققون عدة سكاكين من منزل العائلة، فيما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد السلاح المستخدم في الجريمة، وفقًا لما نقلته هيئة الأنباء جيجي برس.
لم تكشف السلطات بعد عن دافع الجريمة.
ظنّ المسؤولون في البداية أن سبب الوفاة يعود إلى دبّات لأن البلاد شهدت في السنوات الأخيرة ارتفاعًا في حوادث اعتداء الدببة؛ ففي الاثني عشر شهرًا المنتهية في مارس 2024، سجّلت وزارة البيئة رقمًا قياسيًا بلغ 219 هجومًا من الدببة، أودت بحياة ستة أشخاص.
في يوليو الماضي قُتل ساعي جرايدية صحيفة على يد دب بني في منطقة سكنية.
أدت الزيادة في مواجهات الدببة إلى تخفيف القوانين المتعلقة بالصيد لتسهيل عملية إطلاق النار على هذه الحيوانات، وقد تم مؤخّرًا أسر وقتل آلاف الدببة على أيدي الصيادين.