قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن وفاة روب راينر تعود، بحسبه، إلى انتقاده لترامب، لكن تفاصيل الحادث لا تزال غامضة وتحتاج إلى مزيد من التحقق.
نُشر في 15 ديسمبر 2025
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
أعلنت سلطات إنفاذ القانون في كاليفورنيا عن اعتقال ابن المخرج والكاتب السينمائي روب راينر، الذي عُثر عليه ميتًا مع زوجته ميشيل في منزلهما في لوس أنجلوس خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفق تقارير إعلامية.
وأفادت وكالة رويترز أن نك، البالغ من العمر 32 عامًا، اعتُقل مساء الأحد ويُحتجز بكفالة قدرها أربعة ملايين دولار، استنادًا إلى بيانات الحجز من إدارة شريف مقاطعة لوس أنجلوس.
قالت شرطة لوس أنجلوس في بيان يوم الأحد إنها تحقق في الوفات باعتبارها شبه جريمة قتل، ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن محققين اعتقادهم بأن الضحيتين تعرّضا للطعن. تبقى كثير من التفاصيل غير مؤكدة، لكن رويترز نقلت أيضًا عن مسؤول شرطي لم تُذكر اسمه أن ابن راينر اعتُقل بتهمة القتل.
كان نائب رئيس شرطة لوس أنجلوس آلان هاميلتون قد قال سابقًا إن السلطات تسعى إلى استجواب “كل فرد من أفراد العائلة” كجزء من جهودها التحقيقا.
في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الإثنين، بدا الرئيس ترامب وهو يُحمّل وفاة راينر — عملاق الكوميديا المعروف بتبنيه قضايا تقدمية — على ما وصفه بتصريحاته ونقده لترامب. جاء في منشور ترامب على منصة “تروث سوشيال” أن وفاة راينر كانت “بحسب التقارير نتيجة الغضب الذي تسبب فيه للآخرين من خلال علّته الشديدة، التي لا تقبل الرأفة ولا تُشفى، وبمرض عقلي معيق يُعرف بمتلازمة الهياج تجاه ترامب (Trump Derangement Syndrome)”.
أضاف الرئيس أن راينر “كان معروفًا بأنه يدفع الناس إلى الجنون بهوسه المستعر بالرئيس دونالد ج. ترامب، حيث بلغ جنونه الشديد آفاقًا جديدة مع تجاوز إدارة ترامب جميع الأهداف والتوقعات العظيمة”.
أثارت تلك التعليقات، التي اعتُبرت فظة حتى بمقاييس هجمات ترامب اللاذعة على خصومه السياسيين، إدانات واسعة. واصفًا الرئيس بـ”رجل مريض”، قال حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم إن تصريحات ترامب غير مقبولة. وانتقد النائب الجمهوري توماس ماسي ما وصفه بـ”خطاب غير لائق ومهين عن رجل قُتل بوحشية للتو”.
من جهتها قالت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور-غرين، التي اختلفت مع ترامب سابقًا، إن الحادث “مأساة عائلية، وليست شأنًا سياسيًا أو خصومة بين أعداء”. وقد أبدى آخرون تعازيهم لراينر، الذي أخرج أفلامًا أبرزها “When Harry Met Sally” و”A Few Good Men”، وأشاد سياسيون وفنانون وإعلاميون بإرثه الإبداعي وبدفء شخصيته ولطفه.
ووصفه مؤلف الرعب ستيفن كينغ بأنه “صديق رائع”، فيما قال الرئيس السابق باراك أوباما إن المخرج منح البلاد “بعضًا من أكثر قصصنا المحببة على الشاشة”.