النمسا تتهم مؤسّس «غزة الآن» بتمويل حماس… والمتهم ينفي
نُشر في 11 نوفمبر 2025
محكمة هولندية تقرر تسليم الصحفي الفلسطيني مصطفى عياش إلى النمسا، بعدما فرّ من البلاد في وقتٍ سابق هذا العام زاعمًا أن سلطات النمسا داهمت منزله واعتدت على زوجته الحامل. عياش، مؤسس موقع «غزة الآن»، عاش في النمسا منذ 2016، ويقول إنه اضطر إلى الفرار الى هولندا بعد تكرار مداهمات واعتداءات استهدفت عائلته وبيته.
من أمستردام، نقلت مراسلة الجزيرة ستيف فاسن أن «عياش كان في الواقع في غزة عندما قُصِف منزل أسرته، وأفراد عائلته يعتقدون أنه استُهدف بصفته صحفيًا لممارسته عمله». وأضافت أن العديد من أقاربه لقوا حتفهم خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.
النمسا تتهم عياش بتمويل حماس بعد أن طلب موقع «غزة الآن» تبرعات لأغراض إنسانية في قطاع غزة. كما فرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عقوبات على «غزة الآن» عام 2024، متهمة الموقع بأنه «قدّم دعمًا ماديًا أو تقنيًا أو خدمات لصالح حماس أو لمساندتها».
اعتُقل عياش في هولندا منذ 19 سبتمبر، وقررت المحكمة الهولندية يوم الثلاثاء أن السلطات النمساوية قدّمت أدلة كافية لتبرير طلب التسليم، دون أن تفصل المحكمة في مسألة إذ كانت التهم مرفوعة صحيحة أو لا. عياش ينفي الاتهامات، وإذا صدر حكم بإدانته بتهم «الإرهاب» في النمسا فقد يواجه عقوبة تصل إلى عشر سنوات سجناً.
في مواجهة إجراءات التسليم، أشار فريق دفاع عياش إلى تدهور حالته النفسية، موضحين أن الصحفي محتجز حاليًا في قسم الطب النفسي داخل سجن الاحتجاز.
حرب إسرائيل على غزة أسفرت، بحسب تقارير حتى 10 أكتوبر 2025، عن مقتل ما يقارب 300 صحفي وعامل إعلامي، بينهم عشرة من موظفي قناة الجزيرة. وتكرر إسرائيل منذ سنوات ادعاءات لم تُثبت تربط بين الصحفيين الذين استهدفتهم وكتائب حماس لتبرير غاراتها. كما أودت الحرب بحياة أكثر من 69,000 فلسطيني وأصابت نحو 170,694 منذ أكتوبر 2023، بينما قُتل في إسرائيل نحو 1,139 شخصًا خلال هجمات 7 أكتوبر 2023 واحتُجز نحو 200 كرهائن.