حققت شركة BYD الصينية، عبر ذراعها الفاخر والأدائي يانغوانغ، إنجازًا جديدًا في دائرة السرعات القصوى؛ إذ وصلت سيارة السوبر U9 Track Edition إلى سرعة 472.41 كم/س (294 ميل/س) أثناء اختبارات في ميدان الاختبار الألماني ATP، ما يجعلها أسرع مركبة كهربائية قائمة على قاعدة إنتاجية حتى الآن.
صُممت U9 Track Edition لهدف واحد واضح: السرعة المطلقة. تعتمد منظومة الدفع على أربعة محركات كهربائية—واحد عند كل عجلة—لتوليد قوة إجمالية تبلغ 3,019 حصانًا. وللحفاظ على استقرار السيارة عند سرعات شبيهة بتلك الخاصة بالطائرات، طوَّرت يانغوانغ حزمة ديناميكا هوائية نشطة ونظام تعليق متخصص يوفّر ضغطًا لأسفل وتوازنًا متقدّمًا. وتغذي هذه المحركات بطارية بسعة 80 كيلوواط-ساعة مُهيأة للجولات القصيرة والعالية الشدة بدلاً من الرحلات الطويلة، مع شحن فائق السرعة يختصر فترات الانتظار بين محاولات السرعة.
ومع ذلك، يصاحب هذا الإنجاز بعض التحفّظات. فالمركبات المخصّصة لكسر الأرقام على البرّ مثل Venturi Buckeye Bullet لا تزال تحتفظ بأرقام مطلقة، لكنها آلات مُصمّمة خصيصًا لهذا الغرض وليست مركبات إنتاجية بالمعنى التجاري. في المقابل، تندرج U9 Track Edition ضمن فئة الأداء العالي نفسها التي تضمّ هايبركارز مثل Rimac Nevera وBugatti Chiron — سيارات يُمكن للمشتري نظريًا طلبها وامتلاكها.
المعركة السوقية لم تُحسم بعد: فقد وعدت تسلا بأن رودسترها القادم سيتفوق على أداء U9 بتسارع أسرع وسرعة قصوى أعلى ومدى أكبر وربما بسعر أقل، لكن هذه الادعاءات لم تُتحقق بعد في اختبارات مستقلة، ما يترك U9 كالمعيار الحالي للأداء الكهربائي القائم على الإنتاج.
بالنسبة إلى BYD، ثمة بعد أعمق من حقوق التفاخر؛ فالمحصلة تُشير إلى أن الصانعين الصينيين لم يعودوا حبيسي شريحة السيارات الكهربائية الاقتصادية التي برعوا فيها، بل باتوا قادرين على المنافسة على مستويات فائقة الأداء أمام العلامات الأوروبية والأمريكية. تسجيل ما يقرب من 300 ميل/س على مضمار ألماني يضمن أن العالم متجهّ نحو الإنصات والاهتمام بالمستو العالمي لهذه الصناعة.
تابعونا على فيسبوك وتويتر.