الصين تهيمن على السوق العالمية بعد تضاعف صادرات سلعة قيّمة خلال عام واحد — «سبتمبر الذهبي»

أعلنت الصين أن صادراتها من السيارات الكهربائية في سبتمبر تضاعفت مقارنةً بالعام الماضي، بعد توسع مُصنعي السيارات إلى أسواق دولية جديدة.

ونقلت ABC News أن صادرات الصين من المركبات الكهربائية، بما في ذلك السيارات الكهربائية العاملة بالبطاريات (BEV) والهجينة القابلة للشحن (PHEV)، ارتفعت بأكثر من 100% في سبتمبر مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، مع أن مبيعات أغسطس كانت أعلى حتى من ذلك.

أدّى ازدهار قطاع السيارات الكهربائية في الصين إلى منافسة شديدة وحروب أسعار متواصلة دفعت الشركات المصنعة إلى البحث عن أسواق خارجية للبقاء على قيد الحياة. وذكر تقرير لوسائل الإعلام أن العام الماضي شكّل أول مرة منذ 2014 تستثمر فيها شركات السيارات الكهربائية الصينية أكثر خارجياً مما تستثمر داخلياً.

قالت إحدى أكبر الشركات الصينية لسيارات الكهرباء، BYD، إن المملكة المتحدة أصبحت سوقها الأكبر خارح الصين في الشهر الماضي. سبتمبر عادةً ما يكون ذروة مبيعات السيارات الصينية، ويسمّيه البعض “سبتمبر الذهبي”، وعلى الرغم من النجاح الدولي فإن BYD شهدت تراجعاً في مبيعاتها المحلية للمرة الأولى منذ أوائل 2024.

زيادة مبيعات السيارات الكهربائية عالمياً يمكن أن تساهم في تقليل التلوث الهوائي والضوضائي، مما يجعل المدن أنظف وأكثر أمناً للعيش، وأريح أيضاً للقيادة. وتشير بعض الدراسات إلى أن الانتقال الواسع إلى المركبات الكهربائية قد يؤدي إلى ما يقارب 2.8 مليون نوبة ربو أقل بين الأطفال، وقد ادت أيضاً إلى فوائد صحية عامة أخرى.

بناء أساطيل من المركبات الكهربائية يساعد كذلك في مواجهة ارتفاع درجات الحرارة عالمياً، خصوصاً مع نظافة شبكات الكهرباء المتزايدة، مما يفتح آفاقاً لمستقبل أكثر أماناً ونظافة للناس والكوكب.

كما أن بعض تطبيقات المركبات الكهربائية قادرة على تحسين وتوسيع خدمات النقل العام، ما يوفر خيارات نقل أكثر أماناً وسهولة واستدامة.

يقرأ  بيزشكيان: إيران قادرة على تجاوز أي عودة للعقوبات

قالت كورين رايلي في مقال لها إن الصين تقود منذ زمن طويل الانتقال إلى المركبات الكهربائية، ولاحظت نجاحاً ملموساً في تبنّي كل من السيارات العاملة بالبطاريات والهجينة القابلة للشحن. وأضافت: «الحجم الذي استطاعت الصين الوصول إليه يُعد دليلاً على التزامها الثابت بتقنيات المستقبل، وهو درس للدول الغربية ينبغي أن تتعلمه عندما تُختبر مرونتها.»

اشترك في النشرة الإخبارية المجانية للحصول على تحديثات أسبوعية حول أحدث الابتكارات التي تحسّن حياتنا وتشكل مستقبلنا، ولا تفوّت هذه القائمة المفيدة من طرق بسيطة تساعدك وتفيد الكوكب.

أضف تعليق