وزير الخارجية الصينيي يلتقي نظيرته الكورية الشمالية في بكين
أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن بكين وبيونغ يانغ تعهدا بالعمل سوياً لمواجهة «الهيمنة» و«المنحى الأحادي» في الشؤون الدولية، في إشارةٍ غير مباشرة إلى التوترات مع الولايات المتحدة.
عقد وزير الخارجية الصيني وانغ يي محادثات مع تشوي سون هي، وزيرة خارجية كوريا الشمالية، في بكين يوم الأحد، بعد أسابيع من زيارة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إلى الصين لحضور احتفالية ذكرى هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية.
قال وانغ، وفق بيان للوزارة، إن الصين مستعدة لتعزيز التنسيق والتعاون مع كوريا الشمالية في القضايا الإقليمية والدولية، ومعارضة جميع أشكال الهيمنة، وحماية المصالح المشتركة، والعدالة والنزاهة الدوليتين.
من جانبها، اعتبرت تشوي أن مفهوم الصين لـ«مجتمع مصير مشترك للبشرية» ومبادرة الحوكمة العالمية تمثلان مساهمات مهمة في دفع مسار عالم متعدد الأقطاب. وأكدت أن كوريا الشمالية تدعم هذه المبادرات بقوة ومستعدة للتعاون الوثيق مع الصين في المساعي متعددة الأطراف لمواجهة الأحادية وسياسة القوة، والعمل على إقامة نظام عالمي أكثر عدلاً وإنصافاً.
ذكرت تشوي أيضاً أن كوريا الشمالية تتمنى للشعب الصيني مزيداً من الإنجازات تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني من خلال الوحدة والكفاح، ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن كيم قوله إن «روابط الصداقة» بين بيونغ يانغ وبكين «لا يمكن المساس بها»، وأن العلاقات يجب أن تتطور بما يتوافق ومتطلبات العصر.
تأتي المحادثات في وقت تشهد فيه بكين منافسة حادة مع واشنطن تمتد من التجارة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، بينما ظلت بيونغ يانغ على خلاف مع الولايات المتحدة لعقود بسبب برامجها النووية وصواريخها الباليستية المحظورة.
سبق هذه المباحثات تجمع جمع فيه الرئيس الصيني شي جينبينغ وكيم ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال استعراض عسكري هذا الشهر بمناسبة الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية، ورأى كثير من المراقبين في ذلك استعراضاً يهدف إلى تحدي نفوذ الولايات المتحدة في الساحة الدولية.