عُثر على سفير جنوب إفريقيا لدى فرنسا، ناثي مثيثوا، ميتاً قرب فندق “هايات ريجنسي” المصنّف بأربع نجوم في باريس، بحسب مسؤولين فرنسيين نقلت عنهم هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
أبلغت زوجته عن اختفائه مساء الاثنين بعد تلقّيها رسالة مقلقة منه، وفق ما أفاد مكتب المدّعي العام في باريس.
كان قد حجز غرفة في الطابق الثاني والعشرين من الفندق المرتفع، وبيّنت التحقيقات الأولية أن نافذة تابعة للأمن قد فُتحت بالقوة.
ما تزال ظروف الوفاة غير واضحة في هذه المرحل، وفتحت السلطات التحيقيق، حسبما ذكر مكتب المدّعي العام، مضيفاً أن قاضياً للواجب “متجه إلى مكان الحادث”.
كان مثيثوا عضواً بارزاً في المؤتمر الوطني الإفريقي، الحزب الذي قاد التحوّل إلى الحكم الديمقراطي عام 1994 بقيادة نيلسون مانديلا، أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا.
تولى منصب سفير جنوب إفريقيا في باريس منذ ديسمبر 2023، وكان قد شغل سابقاً مناصب وزارية بينها وزير الشرطة ووزير الثقافة والفنون.
كان حليفاً مقرباً من الرئيس السابق جاكوب زوما، وارتبط اسمه بالتحقيق المعروف في جنوب إفريقيا باسم “الاستيلاء على الدولة”، الذي تناول اتهامات فساد على مستوى عالٍ خلال فترة رئاسة زوما.
في بيان، وصف وزير الخارجية الجنوب أفريقي رونالد لامولا مثيثوا بأنه “خادم متميّز للأمة”، مضيفاً: “لا أشكّ أن رحيله ليس خسارة وطنية فحسب، بل يشعر بها أيضاً المجتمع الدبلوماسي الدولي.”
وأكد لامولا أن السلطات الفرنسية تواصل التحقيق في ملابسات الوفاة.