فرقة الراب الإيرلندية كِنيكاب مُنعَت من دخول كندا بعد اتهامات بتأييد مجموعات مثل حماس وحزب الله، وهي اتهامات تنفيها الفرقة بشدة.
نُشر في 20 سبتمبر 2025
اتهم فينس جاسبارّو، النائب الليبرالي والسكرتير البرلماني المعني بمكافحة الجريمة، أعضاء كِنيكاب بأنّهم غير مؤهلين لدخول كندا بسبب تصريحات وأفعال اعتبرتها الحكومة مخالفة للقانون. وأضاف في تسجيل مصوّر على وسائل التواصل الاجتماعي أن الفرقة «أبدت دعماً علنياً لمنظمات إرهابية مثل حزب الله وحماس» بما يتجاوز نطاق التعبير الفني. وركّز على أنّ كندا تقف بحزم ضد خطاب الكراهية والتحريض على العنف وتمجيد الإرهاب، مشدداً على أن النقاش السياسي وحرية التعبير ضروريان للديمقراطية، لكن التأييد الصريح لجماعات مصنفة إرهابية لا يدخل في سياق حرية التعبير.
تجدر الإشارة إلى أن كندا صنفت كلّاً من حماس وحزب الله كمنظمات إرهابية منذ عام 2002.
ردّت كِنيكاب بوصف تصريحات جاسبارّو بأنها «غير صحيحة تماماً وخبيثة للغاية»، مهدّدة باتخاذ إجراءات قانونية ضده. وصرّحت الفرقة في منشورٍ على وسائل التواصل أنها ستُدافع بلا هوادة عن نفسها أمام «اتهامات لا أساس لها تهدف إلى إسكات معارضتهم لما تُسمّى إبادة تُرتكب بحق الفلسطينيين». وأكدت أن لا عضو في الفرقة مُدان بارتكابات جنائية في أي دولة.
كانت كِنيكاب مُجدولة للغناء في تورونتو وفانكوفر الشهر المقبل. ونشرت الفرقة رسالة موجهة إلى فينس جاسبارّو ومعجبيها في كندا عبر حسابها على تويتر.
من جهتها، امتنعت وزارة الهجرة الكندية عن التعليق مستندة إلى أسباب متعلّقة بالخصوصية. وقالت الهيئه المدافعة عن إسرائيل والشؤون اليهودية إن قرار الحكومة يأتي في إطار وقوفها ضد «التحريض والكراهية والتطرف»، فيما وصفت منظمة بنِي برِث القرار بأنه «انتصار».
تعرّضت الفرقة سابقاً لانتقادات وإلغاءات حفلات بسبب تصريحاتها السياسية التي فُسّرت على أنها تمجيد لحماس وحزب الله. هذا الصيف استُبعدت من مهرجانات مثل Hurricane وSouthside في ألمانيا، وفي يوليو فرضت هنغاريا حظراً مدته ثلاث سنوات على الفرقة بعد أن كانت مقررةً للغناء في مهرجان Sziget ببودابست.
في مايو 2025 وُجّهت لعضو الفرقة ليام أوغ أو هانّايد، الذي يُعرف فنياً باسم «مو تشارا» (وكان أُشير إليه في البداية بالاسم الأنجلوساكسوني Liam O’Hanna)، تهمة تتعلق بالإرهاب في المملكة المتحدة لادعاءات بأنه عرض علم حزب الله خلال حفل أقيم في لندن في نوفمبر 2024. ونفى المتهم ارتكاب أي ذلك، قائلاً إن العلم أُلقي على المسرح أثناء الأداء.
تؤكد كِنيكاب أنها تعلن تضامنها مع القضية الفلسطينية خلال حرب اسرائيل على غزة منذ أكتوبر 2023، والتي أسفرت بحسب تقارير عن مقتل أكثر من 65 ألف شخص وتدمير واسع للقطاع، لكنها تنفي أي دعم لحماس أو حزب الله أو تبريراً للعنف. في أبريل قدّمت الفرقة أداءً في مهرجان Coachella بولاية كاليفورنيا حيث اتهمت اسرائيل، بمساندة من الحكومة الأميركية، بارتكاب إبادة ضد الفلسطينيين، ما أثار دعوات لسحب تأشيرات الفرقة إلى الولايات المتحدة وأدى إلى إلغاء عدد من حفلاتهم لاحقاً.